لا تزال إدارة مصلحة السجون تواصل حربها على الأسرى بكل الطرق والوسائل، بهدف التنغيص على حياتهم، ومضاعفة معاناتهم، والتسبب بإيذائهم جسديا ونفسياً، وفى مقدمة هذه الوسائل أجهزة التشويش الضارة التي تزرعها الإدارة قرب أماكن نومهم .
ونقل مكتب إعلام الأسرى عن الأسرى في سجن "عوفر" اليوم الأحد، استمرار شكواهم من وجود مشاكل صحية لم تكن ظاهرة قبل بسبب أجهزة التشويش التي تضعها الإدارة بشكل لافت ومبالغ فيه في كل أنحاء السجن، بحجة أن الأسرى يجرون اتصالات من داخل السجن مع ذويهم .
ويؤكد الأسرى أن أجهزة التشويش يصدر عنها إشعاعات تسبب أضراراً واضحة على صحتهم وقد اشتكى العشرات من الأسرى في السجون التي يتواجد بها أجهزة تشويش، من أعراض صحية ومنها القلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة الى مشاكل في السمع، تزيد مع الأسرى الذين يمضون سنوات طويلة في السجون، وهذه الأمراض تزاد خطورة في السجون التي تم تركيب أجهزة تشويش متطورة مؤخراً.
ولا يكاد يخلو قسم في "عوفر" إلا وقام الاحتلال بوضع أجهزة تشويش بالقرب من أماكن تواجد الأسرى ونومهم، ولا تبتعد عدة أمتار عنهم، وأن تركيبها يأتي في اطار الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، فهو يدرك جيداً خطورتها على الأسرى.
وناشد الأسرى كافة المنظمات الحقوقية الدوليَّة ومنظمة الصحة العالميَّة بتشكيل لجنة قانونية وطبية لفحص آثار أجهزة التشويش على صحة الأسرى، التي باتت تشكّل خطرًا حقيقيًّا على حياتهم.