كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن قيام فريق الأبحاث النووية في مفاعل ديمونا، بتطوير، طائرات صغيرة الحجم (مروحية مايكرو)، تستطيع جمع معلومات حول النشاطات النووية، حتى داخل مواقع طوبوغرافية معقدة، دون أن يتم اكتشافها.
ويبلغ حجم "مروحية المايكرو" كحجم كف اليد، ويتم تطويرها في ديمونا كوسيلة لقياس الاشعاع في المواقع المشعة، دون المخاطرة بالتعرض للإشعاع أو اكتشافها. وتم تمويل المشروع من قبل وزارة الطاقة الأمريكية المسؤولة عن المسائل النووية، أيضاً.
وفي مقال علمي نشر في مجمع معلومات رسمي على الشبكة، أوضحت قرية الأبحاث النووية في ديمونا أن المعلومات التي يمكن لهذه الطائرة جمعها يمكن أن تستخدم لكشف الخروقات على الأرض وتعقب الاشعاعات.
وتتيح هذه المعلومات التمييز بين الاشعاع الطبيعي والاشعاع الذي ينتجه الانسان، كما يمكنها تشخيص نظائر مشعة معينة، سواء كانت طبيعية أو من صنيع الإنسان.
ويمكن لهذه الطائرة أن تحلق بسرعة 30 عقدة (حوالي 55 كلم في الساعة)، وطوال 20 دقيقة، وهي مزودة بثلاثة أذرع محركة ويمكنها حمل آليات قياس بوزن 300 غرام.
ويواصل فريق الأبحاث النووية تطوير عدة أنواع من هذه الطائرات، بدعم مالي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الخبراء في المفاعل النووي في ديمونا إن هذه الطائرات تهدف إلى فحص مناطق مشعة وتعقب تسرب الاشعاعات، لكنه ليس من المستبعد أنه يمكن استخدامها لنشاطات تجسس في المواقع المشبوهة بنشاط نووي.