قررت الأمانة العامة للمدارس الأهلية في أراضي الـ48، مواصلة إضراب مدارسها الـ47 والتي تضم 33 ألف طالب وطالبة، احتجاجا على تقليص الميزانيات المخصصة لمدارسها والذي تدهور كثيرا، كما اتخذت عدة خطوات تصعيدية بعد فشل جلسة لها مع جهات حكومية إسرائيلية.
ودعت الأمانة العامة للمدارس خلال مؤتمر صحفي عقدته في القدس، اليوم الأربعاء، الأهالي التوجه إلى مقرات وزارة "المعارف" الاسرائيلية في حيفا والناصرة لتسجيل أبنائهم في مدارسها الرسمية كوسيلة ضغط، وإقامة خيم اعتصام أمام مقرات المعارف هناك، وإقامة خيمة اعتصام أمام منزل وزير مالية الاحتلال موشيه كحلون.
ووجهت الأمانة رسائل منددة حول تعنت الحكومة الإسرائيلية، إلى أعضاء كنيست، ورؤساء السلطات المحلية، وسفراء الدول، ورؤساء المعاهد والجامعات في "إسرائيل" والاتحاد الأوروبي، وقررت إقامة مقر تنظيمي للمدارس الأهلية في البلاد يترأسه الأب الياس ضو للتواصل مع مدراء المدارس، إضافة إلى إصدار نشرة يومية لاطلاع الأهالي على آخر مستجدات الإضراب.
وأوضح نائب بطريرك اللاتين في القدس المطران وليام الشوملي، أن لب الموضوع الآن من يكسر الآخر ورهان "إسرائيل" على عامل الزمن، مؤكداً أن وزارة معارف الاحتلال أخطأت وتواصل التعنت وعدم تطبيق القانون وإحقاق الحقوق.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تمول المدارس الدينية اليهودية بنسبة 100%، بينما تقلص تمويل مدارسنا إلى 29% ما أجبرنا على إغلاق أبوابها واتخاذ خطوات تصعيدية صعبة.
بدوره، أوضح مدير مدرسة "مار يوسف" في الناصرة، المربي رياض كامل، أنه سيتوجه لأهالي طلبة المدرسة لدعوتهم التوجه إلى مقرات وزارة المعارف في حيفا والناصرة لتسجيل أبنائهم فيها، كخطوة تصعيدية ضاغطة، لأنه لا أماكن للطلبة العرب في المدارس الحكومية في تلك المناطق، ففي حيفا يدرس 70% من طلبتها العرب في مدارسنا، وفي الناصرة حوالي 56% من طلبتها يدرسون في مدارسنا وبالتالي لا مكان لهم في مدارس أخرى.
ووصف كامل الإجراءات الإسرائيلية بالتمييز العنصري الصارخ مقارنة بتعامله وخططه تجاه المدارس الدينية اليهودية.