يعمد الجانب المصري منذ عام تقريبًا على إنشاء لسان بحري قريبًا من الحدود الفلسطينية المصرية، مما يؤثر سلبًا على مستقبل شاطئ مدينة رفح وتربته الرملية .
ويظهر اللسان البحري في المنطقة الجنوبية بجوار المضخة المتواجدة في البحر المتوسط لضخ مياهه في القناة المائية التي أنشأها الجانب المصري على طول الحدود ، لتزداد التوقعات السلبية المهددة للبيئة الفلسطينية.
وكالة "فلسطين الآن" تسلط الضوء على مخاطر اللسان البحري المصري القريب من الحدود الفلسطينية المصرية على تربة شاطئ رفح على مدى سنوات قادمة من خلال حوار مع رئيس بلدية رفح ، وعرض الخطوات اللازمة لتجنب هذه المخاطر.
انحسار للشاطئ
وتوقع رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان أنه خلال عشر سنوات سينجرف شاطئ رفح ، وقال:" خلال عشر سنوات شاطئ بحر رفح مهدد بالانجراف تماما سنوات قليلة إذا استمر هذا الحال دون تدخل من الجانب المصري أو دونما تدخل من بلدية رفح".
وأوضح أبو رضوان أنه تم رصد انجراف لشاطئ بحر رفح في المنطقة الجنوبية من قبل سلطة البيئة ، مؤكدًا أن "هذا الأمر كان مرصود من سلطة البيئة بعد أن قام الأشقاء المصريين بعمل لسان بحري قريب من شاطئ بحر رفح".
وأشار إلى ملاحظة انحسار للشاطئ ودخول مياه البحر عليه في منطقة وجود اللسان البحري ، مبينًا أن "اللسان من شأنه أن يعيق حركة التيارات البحرية التي تكون عادة محملة بالرمال ويتم إرساؤها على الشاطئ ويبقى الشاطئ بعرضه الطبيعي الموجود بفعل الرمال".
وبدأ الجانب المصري منذ قرابة عام بإنشاء لسان بحري مكون من الأحجار الصخرية ، ويدخل مسافة كبيرة في البحر في المنطقة الجنوبية ، ويشاهد بوضوح من الجانب الفلسطيني.
مطالبات وخطوات
وطالب أبو رضوان الجانب المصري بضخ كميات كبيرة من الرمال في المنطقة الحدودية حتى يمنع انجراف شاطئ بحر رفح الفلسطينية ، وقال: "المطلوب عادة في مثل تلك الحالات وضع هذا اللسان في منطقة حدودية بحيث يضخ الرمال بجوار هذا اللسان حتى لا يتضرر الآخرون من هذا اللسان البحري".
وتابع بقوله:" من يتسبب بالضرر عليه أن يزيله، والأصل أن الجانب المصري الذي تسبب بهذا الضرر أن يتوقف عن هذا العمل أو أن يقوم بدفع الرمال في البحر حتى يتم معافاة شاطئ بحر رفح الفلسطينية ولا يندثر هذا الشاطئ".
وفيما يخص خطوات البلدية قال: "نحن من جانبنا سنقوم مضطرين بإنشاء لسان بحري حتى نخفف من هذه الأزمة ، ونعلم أم هذه الأزمة ستنتقل إلى منطقة أخرى في قطاع غزة إذا قمنا بهذا العمل".
