يواصل الشعب الأردني تضامنه مع الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، عبر الوسائل الالكترونية والفعاليات المتعددة، ففي هذا اليوم نظمت الحملة الأردنية الشبابية لنصرة الأسرى اعتصاما تضامنيا مع الأسير محمد القيق بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان، ولكن سرعان ما قامت الأجهزة الأمنية الأردنية بفض الاعتصام، واعتقال السيد مهدي سليمان والد الأسير محمد مهدي وهو أصغر أسير أردني داخل سجون الاحتلال والناشط رامي سحويل، وتم إخلاء سبيلهما لاحقا بكفالة.
وتعقيبا على فض الاعتصام قال الأسير المحرر أنس أبو خضير: " نستغرب من الأسلوب الذي تعاملت به قوات الأمن مع المعتصمين، فقد أرسل فض الاعتصام بالقوة رسالة سلبية في التعامل مع قضية الصحفي المضرب عن الطعام الاسير محمد القيق".
وأضاف أبو خضير: "ندعو جميع المستويات الرسمية والشعبية والنقابية والحزبية والحقوقية في الأردن للتحرك العاجل لنصرة القيق وبكافة الأساليب المتاحة".
من جهتها قالت شيرين نافع منسقة الحملة الشبابية: "دعونا لاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية؛ لنوجه رسالة لهذا الكيان الغاصب أننا كشباب أردني نرفض ما يجري بحق محمد القيق من إعدام بطيء على مرأى من هذا العالم، ولكن فوجئنا بمنعنا من قبل قوات الأمن الأردنية وإبلاغنا بأن وقفتنا ممنوعة من قبل المحافظ".
وأعربت نافع عن استهجان الحملة لهذا التصرف وتابعت: "نحن منذ سنوات نعتصم وننظم فعاليات تحترم النظام والأمن، هذه البلد بلدنا وأمنها من أمننا فلماذا نمنع من إيصال صوتنا ؟!"
وأكدت أن الرسالة وصلت للكيان بالرغم من منع الاعتصام فالشباب الاردني توافد للسفارة، وأغلبية الحشود التي لم تصل كانت من الجامعات الاردنية، وعادوا من حيث أتوا بعد معرفتهم بما حصل.
ووجهت الحملة رسالة للحكومة الأردنية بأن تقف موقفا مشرفا تجاه القيق الذي يمثل جميع الأسرى بما فيهم الأردنيين، وأن تقوم على الأقل باستدعاء السفير الإسرائيلي في الأردن لأن القيق هو إنسان حياته في خطر أولا قبل ان يكون أسيرا.
يذكر أن الأسير محمد القيق مضرب عن الطعام منذ 86 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي بشكل خطير، ويقبع حاليا في مستشفى العفولة الإسرائيلي.