حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير فادي وليد إبراهيم أبو الهدى (30 عاما) من مدينة نابلس، بعد نقله الى جهة مجهولة منذ الأمس بعد حادث ضرب أحد ضباط السجن في ايشل.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن إدارة سجن ايشل نقلت الأسير أبو الهدى أمس إلى جهة مجهولة بعد أن قام بضرب ضابط من مصلحة السجون، بعد نقاش حاد معه إثر منعه من زيارة ذويه دون سبب، حيث سادت أجواء من التوتر كل أقسام السجن، وقامت الإدارة بإغلاق قسم 11 وهو القسم الذي كان يعيش فيه الأسير بشكل كامل حتى يوم الأحد المقبل، وحرمت الأسرى من الخروج للفورة، كما صادرت الأجهزة الكهربائية من كافة غرف القسم".
وأضاف الأشقر بأن الاحتلال لم يفصح عن مكان نقل الأسير أبو الهدى بينما أعربت عائلته عن قلقها الشديد على مصيره، حيث أنه يتعرض للعقوبات بشكل مستمر، وغالبية أفراد أسرته ممنوعة من زيارته لأسباب وذرائع أمنية، وأنه يتعرض لعملي انتقام ممنهجة كونه معتقل على قضية طعن.
وأشار إلى أن الأسير أبو الهدى أحد قيادات الجبهة الشعبية، وكن قد اعتقل بتاريخ 2/3/2014، بعد تنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين قرب قرية الزعيم شرق القدس، ردا على اغتيال الشهيد "معتز وشحة" وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 14 عام، في جلسة المحكمة التي عقدت له بتاريخ 10/3/2015، وهو أسير سابق أمضى 5 سنوات في سجون الاحتلال وكان قد اعتقل في عام 2003، وأفرج عنه في عام 2008.
وطالب الأشقر المؤسسات الحقوقية التدخل لمعرفة مصير الأسير أبو الهدى خشية من تنكيل الاحتلال به، حيث من المرجح أن يكون نقل إلى إحدى أقسام العزل السيئة في أحد السجون.