حث مفتي محافظة نابلس فضيلة الشيخ محمد يوسف الحج محمد المواطنين على زيادة عمل الخيرات من خلال الصدقة الجارية، وسد احتياجات الناس المحتاجين.
وقال إن الزكاة والصداقة هما مصطلحان للمعنى ذاته، فالصدقة تدل على صدق إيمان صاحبها وهو أن يُخرج الإنسان مما أتاه الله من مال، سواء من النقود أو التجارة أو من الحلي، أو مما ينتجه من مزرعته ليستر ويسد عن مصالح الناس.
أما الزكاة تعني تزكية ما آتاه الله سبحانه وتعالى إياه من المال بان يخرج جزء منه في سبيل الله سبحانه وتعالى.
وقال إن الصدقة هي الزكاة بالمعنى نفسه، وهي ركن من أركان الإسلام، لا يكون الإنسان مسلماً إلا بهما. موضحا أن هناك إشكالية عند عدد كثير من الناس انهم يعتقدون انه لا يحاسب إذا ما اخرج الزكاة الواجبة وهذا غير حقيقي، فالزكاة الواجبة فقط ان نقول ان الإنسان في الظروف الطبيعية ولكن إذا كان الإنسان قد أتاه الله من المال وقد اخرج زكاته الطبيعة، وقد وقع حاجة من المال لأقاربه أو جيرانه أو ضرورية أو قد تتعرض البلد لكوارث طبيعية فلا يجوز للإنسان أن يكتفي بإخراج زكاته، إنما وجب عليه أن يساعد ويخفف عن حاجة أخيه.
وتابع "على الإنسان ان يسد حاجة أخيه لان المال مال الله، فلا يجوز ان يكتفي بإخراج مال الزكاة فقط. فأصحاب الأموال سواء كان معهم القليل أو الكثير مطالبون ان يتصدقوا بجزء مما آتاه الله لهم، حتى يسدوا حاجات الناس ويخففوا عنهم. لذلك الزكاة هي واجب شرعي.
وفي ختام حديثه، قال إن "الصدقة تدل على الصدق والزكاة تدل على تزكية النفس والمال معاً".
