افتتح مركز الإصلاح والتأهيل بالمحافظة الوسطى "مخبز الفاتح"، صباح اليوم الأربعاء، وذلك ضمن مشروع النزيل المنتج لتشغيل النزلاء والاستفادة من طاقاتهم.

 وحضر حفل الافتتاح كل من نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، واللواء توفيق أبو نعيم مدير عام القوى الأمن الداخلي، والعقيد فؤاد أبو بطيحان مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل، إلى جانب سامح حمدان مدير جمعية "إدماج" المُشرفة على المخبز، وعدد من نواب المجلس التشريعي والوجهاء ورؤساء البلديات.

بدوره قال اللواء توفيق أبو نعيم إن افتتاح هذا المركز يدلل على الجهود الكبيرة الذي تقوم بها وزارة الداخلية وأجهزتها وإداراتها يداً بيد مع المؤسسات التي تعمل على مساعدة النزلاء والاعتناء بهم.

 وأضاف: "نسعى جاهدين إلى مساعدة النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم وتوجيهها نحو الأعمال الإيجابية، فضلاً عن تغيير الأجواء التي يعيشونها إلى الأفضل، فدور مراكز الإصلاح لا يقتصر على العقاب إنما يتخطى ذلك لإصلاح حياة النزلاء".

 وتابع اللواء أبو نعيم: "سنواصل تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل على صعيد الأداء والإمكانيات، حيث يجري العمل على إنشاء مركز إصلاح وتأهيل بالمحافظات الجنوبية بمساعدة اللجنة القطرية".

 فخر واعتزاز

من جهته قال النائب أحمد بحر "إننا نفخر ونعتز بما تقوم به وزارة الداخلية بشكل عام ومراكز الإصلاح والتأهيل من جهود كبيرة، والتي من ضمنها افتتاح مخبز "الفاتح"، مما يدلل أننا بإرادتنا وعزيمتنا نطور أعمالنا ونتطلع إلى مستقبل أفضل".

 وأضاف: "إننا نريد أن نصل بالنزيل للأفضل والارتقاء به نفسياً وإيمانياً وعملياً، حيث سنعمل على تعديل سلوك النزلاء لكي يخدموا مجتمعهم بعد قضاء مدة محكوميتهم, فلنا الفخر أنه برغم الحصار نرفع رؤوسنا أمام كل العالم سواء بالتعليم والثقافة والصمود والنزول للشعب ومداواة جراحه".

 وفي كلمة مدير جمعية "إدماج" المُشرفة على المشروع، قال سامح حمدان إن مشروع مخبز "الفاتح" الذي يهدف لتدريب النزلاء وتشغيلهم وضمان وجود دخل للنزيل يُعين نفسه وأسرته به.

 ولفت حمدان إلى أن هذا المشروع يمثل مصلحة أولى للنزلاء، وكما نصت عليه العديد من القوانين الدولية فلا بد من تدريب النزلاء وتعليمهم الحرف لضمان اكتسابهم عمل يقتاتون منه داخل السجن وبعد الإفراج عنهم.

 وأضاف حمدان: "لدينا خطة نسير عليها لضمان الكرامة للنزيل داخل السجن وخارجه وذلك لتغيير مساره وسلوكه وتعليمه حرف مفيدة"، مؤكداً في ختام كلمته أن ريع هذا المشروع سيخصص للنزلاء لعمل صندوق للغارمين لدفع المبالغ المالية عن النزلاء والإفراج عنهم.

 يذكر أن هذا المشروع افتتح بالأساس لتشغيل النزلاء ويخدم مركز الإصلاح والتأهيل، إلا أنه لن يقتصر على ذلك وسيقدم خدماته لأهالي الحي والمنطقة.

كما قال المقدم شادي ياسين مدير مركز الإصلاح والتأهيل بالوسطى إن افتتاح المخبز جاء برعاية الجهات دولة البحرين تحت مسمى "حملة الفاتح" وجمعية "دار الأيتام" ومديرية الإصلاح والتأهيل.

 ويبلغ عدد العاملين بالمخبز قرابة 20 نزيلاً كما سيكلف مندوب من المديرية للتواصل مع المحلات التجارية لتسويق الإنتاج من المخبز.