أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الأحد 13/5/2012 عن الأسير الشيخ مصطفى أبو عرة (51 عاما) من قرية عقابا قضاء مدينة جنين بعد أن أنهى فترة حكمه في سجن "مجدو" المركزي. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ أبو عرة عدة مرات سابقة، بلغت ست مرات منذ الانتفاضة الأولى، حيث اعتقل في المرة الأولى نهاية عام 1990 لمدة ثلاثة أشهر، وفي تشرين أول عام 1992 لمدة خمسة أشهر، قبل أن يتم إبعاده فيما بعد إلى "مرج الزهور" جنوب لبنان برفقة 400 فلسطيني من قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي. المرة الثالثة كانت في تشرين الثاني عام 1994 لمدة (14) شهرا، ذلك الاعتقال الذي وصفه الشيخ أبو عرة حينها بأنه كان الأسوء على الإطلاق من بين مجموع اعتقالاته الستة، فقد مكث يومها في التحقيق لمدة (65) يوما تعرض خلالها لأساليب عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي؛ الأمر الذي أدى إلى إصابته بالغضروف في فقرات الظهر، إضافة إلى ضغط الدم و"الباسور" وغيرها من الأمراض التي لا يزال يعاني منها حتى اليوم ومنها مرض القلب. يذكر أن الشيخ أبو عرة كان يعاني في حبسته الأخيرة أيضا من أوضاع صحية صعبة، حيث نقل وبعد عدة أيام من اعتقاله إلى عيادة السجن بسبب أزمة صدرية ألمت به، وبعدها تم تحويله إلى مستشفى العفولة حيث خضع لفحوصات طبية أظهرت وجود انسداد في الشريان في الجهة اليسرى من القلب، وهناك أجرى عملية "القسطرة" وزراعة شبكية وفتح لشريان القلب المغلقة". [color=red]حيثيات الاعتقال[/color] وعن حيثيات الاعتقال الأخير، أوضح زيد نجل القيادي أبو عرة انه وفي اليوم التاسع والعشرين من تموز الماضي حاصرت قوات الاحتلال منزل والده في قرية عقابا قبل اعتقاله، وهناك كان طلب الشيخ الوحيد من سجانيه أن يودع والده المريض الحاج محمد "أبو عاطف" الذي أقعده فراش المرض منذ أكثر من سنتين، ويضيف: "كان لقاء مشحونا بالعواطف والدموع.. وكأن كل واحد منهما كان على يقين بأنها آخر اللحظات وأنه وداع لا لقاء بعده...". وعن وضعه القانوني، يشير المحامي أحمد الطوباسي من مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إلى أن سلطات الاحتلال حوّلت الشيخ أبو عرة إلى الاعتقال الإداري فور اعتقاله مباشرة لمدة (6 شهور)، ومن ثم تم تحويل ملفه إلى قضية، ومن المقرر أن ينتهي تاريخ اعتقاله اليوم، وبذلك يصبح مجموع مدة اعتقالاته خلال ست مرات (64) شهرا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.