لم يكن فوز ريال مدريد على فريق عملاق بحجم بايرن ميونيخ في عقر داره من قبيل الصدفة، وإنما جاء لأسباب فنية عدة، رجحت كفة التلميذ الفرنسي زين الدين زيدان، على أستاذه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وتمكن ريال مدريد من العودة بفوز ثمين بنتيجة 2-1 على بايرن على ملعب أليانز أرينا في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، قبل لقاء الإياب الذي يقام الثلاثاء المقبل على سانتياجو بيرنابيو.

وفيما يلي يستعرض  4 أسباب أدت لتفوق زيدان على أنشيلوتي:

أخبار ذات صلة

قراءة إسرائيلية في أسباب عدم توقف حرب الإبادة في غزة

صحيفة تتحدث بشأن رد "إسرائيل" على تعديلات حماس على المقترح الجديد

قدرات كريستيانو رونالدو

يبقى العامل الأول لتفوق ريال مدريد وزيدان هو القدرات التهديفية الكبيرة التي يملكها كريستيانو رونالدو، الذي صنع الفارق ليس فقط بتسجيل هدفين رجح بهما كفة فريقه، ولكن لأنه أزعج دفاعات البافاري طوال اللقاء.

واستغل ريال مدريد بطء دفاع بايرن وخاصة في وجود خافيير مارتينيز قبل طرده بكل قوة من خلال التجانس الكبير بين الثنائي كريم بنزيمة ورونالدو وهو الأمر الذي دفع زيدان للإبقاء على هذا الثنائي أطول فترة ممكنة.

ولعب رونالدو بتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء دور البطولة في فوز ريال مدريد بعدما استغل التمريرات العرضية بشكل رائع، وكان محطة مميزة لزملائه وأرهق دفاع بايرن.

نقطتا تحول

يظل طرد خافيير مارتينيز لاعب بايرن ميونيخ نقطة تحول واضحة في المباراة، بعد أن لعب الفريق البافاري 30 دقيقة تقريباً بـ10 لاعبين، حولت دفة المباراة تماما للريال، وأجهضت فرص البايرن في العودة للقاء.

نقطة التحول كانت أيضا في إضاعة التشيلي فيدال بغرابة ضربة الجزاء أمام ريال مدريد، ما حرم فريقه من فرصة تعزيز التقدم.

وارتبكت حسابات أنشيلوتي بعد طرد مارتينيز وحالة التفوق البدني للريال في الدقائق الأخيرة ليصبح مهددا بهزيمة ثقيلة لولا تألق الحارس المخضرم مانويل نوير.

صراع الأجنحة.. وتفوق زيزو

تركز الصراع التكتيكي بين زيدان وأنشيلوتي على الأجنحة الهجومية والواقع يؤكد أن ريال مدريد لعب بشكل مكثف على إيقاف خطورة الهولندي آريين روبن من خلال تحركات سريعة للبرازيلي كاسيميرو وراموس في التغطية لعدم منح المساحات أمام روبن.

تفوق زيدان بشكل كبير في هذه الجزئية بعدما حرم البايرن من الجناحين السريعين روبن وريبيري بمجهود كبير في وسط الملعب كما عالج مسألة تقدم فيدال من الخلف للأمام التي كلفته هدفاً من ضربة ركنية وكادت تكلفه هدفاً آخر بضربة رأس بجوار القائم.

زيدان لعب بورقة رونالدو وأقحمه في قلب الهجوم لفترات كبيرة ليعطي دفاعاته جهودا أكبر لإيقاف خطورة روبن، واستغل المدرب الفرنسي المرونة التكتيكية لبنزيمة والبرتغالي في صناعة ثنائي مميز، كما أن خروج جاريث بيل جاء في التوقيت المناسب لأنه لم يقم بالمردود البدني المطلوب.

معركة الوسط

هذه المباريات الكبرى بقيمة بايرن وريال مدريد تتركز في معركة وسط الملعب التي تلعب دورا مهما في حسم الصراع التكتيكي.

وتفوق ريال مدريد بشكل واضح من خلال جهود الثلاثي كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش، وخاصة في الشوط الثاني، بعدما عانى هذا الثلاثي في الشوط الأول بعض الشئ أمام اندفاع هجومي بافاري وتحركات ذكية من فيدال وريبيري.