أثارت أخبار مقتل عدداً من قيادات أجهزة المخابرات تساؤلات عدة، عن طبيعة القاتل المشترك في التخلص منهم. فبعد التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق يوم الأربعاء الماضي 18 تموز/ يوليو 2012، والذي أدى إلى مقتل عدد من قادة الأجهزة الأمنية السورية كان على رأسهم وزير الدفاع داوود راجحة، واصف شوكت نائب رئيس الأركان، وحسن التركماني رئيس خلية الأزمة، توالت الأخبار حول وفاة عدداً من قيادات أجهزة المخابرات. فقد أعلن عن مقتل "بن عويز شامير" قائد جهاز المعلومات الخارجية في "الشاباك" الصهيوني في فيينا العاصمة النمساوية .. في ظروف غامضة؟ كما وأعلن عن وفاة عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق، في أمريكا بشكل مفاجئ، في حين لم يكن السفير المصري في أمريكا يعلم بوجوده فيها؟ وفي المملكة العربية السعودية أعلن عن إعفاء مقرن بن عبد العزيز من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات العامة السعودية وتعيين الأمير بندر بن سلطان رئيساً. أما في تركيا فقد أعلن عن اغتيال "هاكان فيدان" مساعد رئيس الاستخبارات التركية.. في منزله بظروف غامضة من قبل مجهولين في "إسطنبول"! وفي جانب آخر، كشفت صحيفة القدس العربي على لسان مصدر سوري طلب عدم الكشف عن اسمه أن تفجير دمشق حصل داخل الغرفة التي كان فيها المسؤولون الكبار المجتمعون حيث جرى إدخال شرائح من مادة الـ c4 شديدة الانفجار حجم الواحدة منها أقل من حجم جهاز الموبايل الصغير، هذه الشرائح جرى إلصاقها بأسفل طاولة الاجتماعات عند مكان جلوس كل مسؤول من المسؤولين المجتمعين. وأضاف المصدر أيضا أن الشرائح الـ c4 هي من النوع المتطور والذي لا يوجد منها إلا لدى أجهزة مخابرات متقدمة وهذه الشرائح تحوي أيضاً على شرائح ممغنطة تتلقى أمر التفجير من جهاز يرسل لها إشارات من مكان بعيد وفي أي توقيت يختاره المنفذون. فهل تم استهداف رؤساء المخابرات أم هي مصادفات "تموز" بتربصه لرجال المخابرات؟؟؟
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.