صرحت العملاقة بوينغ بأن سوق الطيران في الشرق الأوسط سيتطلب 2990 طائرة تجارية جديدة خلال 20 سنة قادمة، وذلك وسط نمو قياسي ومتزايد لقطاع الطيران المدني في المنطقة.
وقدرت الشركة الأمريكية أن تصل عقود شراء الطائرات الجديدة إلى 754 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028. كما ستشكل الطائرات ذات الهيكل العريض قرابة 52% من مجموع الطلبات الكلي.
كما ترافق التقرير الجديد مع إحصائيات مثيرة للاهتمام صدرت عن المؤسسة الدولية للطيران المدني (IATA)، تشير بأن قطاع الطيران في الشرق الأوسط قد نما بنسبة قياسية بلغت 10.7% في شهر مارس، مقارنة بفبراير 2018. كما تشير التوقعات إلى نمو سوق الطيران التجاري في المنطقة بنسبة سنوية ثابتة تعادل 5%، في 15 سنة قادمة.
وفي ذات السياق، أعربت بوينغ في تقريرها الجديد عن تنامي الطلب على الطائرات ذات الهياكل العريضة والعملاقة، بسرعة تفوق المناطق والأسواق الأخرى حول العالم، إذ تشكل هذه الطائرات نسبة 47% من مجموع أساطيل الشرق الأوسط.
وتبرر بوينغ الظاهرة السابقة بوجود إقبال ركابي متزايد من الشرق الأوسط على خطوط الطيران طويلة المدى، إلى أوروبا والولايات المتحدة. وبالتالي، فإن الطائرات العملاقة هي أفضل خيار لتغطية هذه الرحلات الجوية الطويلة، خاصة التي تطول مدتها عن 10 ساعات، كتلك التي تصل دبي بسيدني مثلا.
وبالرغم مما سبق، تبقى منطقة شرق آسيا، الأولى دوليا حتى اليوم في متطلبات الطيران المدني، إذ تشتري وتستورد دولها قرابة 40% من الطائرات المصنعة حول العالم، وفقا لتقرير بوينغ.