أعلنت شركة أوبر لخدمات تأجير السيارات أنها تخطط لإعطاء أولوية لنشاطها في مجال الدراجات الهوائية، على الرغم من حقيقة أن ذلك قد يضر بأرباحها.
وقال رئيس الشركة، دارا خسروشاهي، إن وسائل النقل الفردية تناسب أكثر السفر داخل المدن.
وتوقع أيضا أن يقوم المستخدمون برحلات أقصر، وأكثر تكرارا في المستقبل.
وأضاف، في تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز: "على المدى القصير، ربما يكون ذلك غير مربح بالنسبة لنا، لكن على المدى الطويل نعتقد أن هذا بالضبط هو المجال الذي نرغب في أن نقوده".
واستثمرت شركة أوبر في عدد من شركات الدراجات، خلال العام الماضي.
كما أن دراجاتها الهوائية الكهربائية من طراز "جامب" متاحة الآن في 8 مدن أمريكية، بما فيها نيويورك وواشنطن، كما ستطلق قريبا في برلين.
وتعاونت أوبر مع شركة "لايم" لخدمات الدراجات وأجهزة السكوتر الكهربائية، في حين عقدت صفقات في مجالات أخرى، مثل النقل العام والشحن.
وأقر خسروشاهي بأن الشركة تجني أرباحا أقل من ركوب الدراجات، مقارنة مع نفس الرحلة بالسيارة، لكنه أوضح أن ذلك سيعوض، عبر استخدام الزبائن للتطبيق بشكل أكثر تكرار في الرحلات الأقصر.
وأشار، في تصريحاته لصحيفة فاينانشيال تايمز، إلى أن الشركة مستعدة، لاستبدال التفكير على أساس الاقتصاد قصير الأجل بالتفكير على أساس مشاركة أعلى من الزبائن على المدى الطويل.
وأقر أيضا بأن سائقي أوبر قد يخسرون بسبب هذه الخطة، لكنه قال إنهم على المدى الطويل سوف يستفيدون من الرحلات الطويلة المربحة.
وتواجه شركة أوبر، التي خسرت 4.5 مليار دولار العام الماضي، ضغوطا من أجل تحسين وضعها المالي، قبيل إدراجها المتوقع في البورصة.
وبينما تتزايد عوائد أوبر المالية من تأجير السيارات، أدت تكلفة توسعها في مجالات أخرى، مثل خدمة الدراجات وتوصيل طلبات الطعام، إلى خسائر متسارعة.
كما تهدد ضغوط تنظيمية نمو الشركة في بعض الأسواق.