أجمع محللان سياسيان على أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تفوقت من خلال عرضها لدعم المقاومة بعملة "البتكوين".

وأكد المحللان على أن "القسام" ما زال يثبت في كل مرة أنه قادر على تغيير البوصلة في الاتجاه الذي يريد، وقادر على إفشال مخططات الاحتلال.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، في حديثه لوكالة "فلسطين الآن" إن هذه الدعوة دلالة واضحة على التعاضد من كتائب القسام بعد عملية شرق خانيونس "حد السيف".

أخبار ذات صلة

القسام تعلن ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال في معارك خانيونس

الأسير “مبتور اليد” لدى القسام يفضح نتنياهو ويحرض الإسرائيليين ضده

وأكد العقاد بأن "القسام"، يحاول استنفار وتجيش الأمة العربية والإسلامية، بأن يكونوا معا في ميدان الإسناد من خلال دعوته لدعم المقاومة الفلسطينية.

توقعات الدعم

وتوقّع المحلل السياسي أنه "سيكون هناك دعم وإسناد خارجي أكثر مما تتوقعه كتائب القسام، فكل مرة تمد كتائب القسام يدها لشعبها وأمتها يفاجئونها بما يقدمون، لقناعة الناس بهذه المقاومة المشروعة التي تجسد نموذجاً للعمل المسلح".

ورأى أن قيمة العملة سترتفع بشكل كبير بعد دعوة القسام للتبرع، لأنها "أعطت اهتمامًا كبيرًا حول معرفة هذا العملة من خلال منشورات مواقع التواصل الاجتماعي".

ولفت إلى أنها كانت عملة غائبة عن الناس غير المهتمين في هذا الأمر، منوّها إلى أن الجميع بعد هذه الدعوة الكل أراد أن يتعرف عليها "ما يدل على اهتمام الناس في كل كلمة توجهها كتائب القسام".

حجم الأزمة والإبداع

في السياق، رأى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن ما أعلنت عنه كتائب القسام يعكس حجم الإبداع، متوقعًا أن تجد الدعوة تجاوبًا كبيرًا.

وقال الدجني في حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، "إن البتكوين لا يمكن مراقبته وبذلك تحويله للمقاومة من الصعب مواجهته من قبل الاحتلال أو أي جهة أمنية أخرى".

وتوقع أن تشهد البورصة ارتفاعًا ملحوظًا لسعر وحدة البتكوين، والتي قيمتها الآن تجاوزت حاجز ال3500 دولار أمريكي.

يذكر أن "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلن، أمس الثلاثاء، في تصريح مقتضب له عبر حسابه على "تليجرام": "لكن محبي المقاومة في كل العالم يحاربون هذه المحاولات الصهيونية ويسعون لإيجاد كافة سبل الدعم الممكنة للمقاومة".