قال حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين في تقريرها الشهري "إن أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة تواصل حملات الاعتقال والاستدعاء التي تطال أنصار وكوادر الحركة. وقالت تقرير الحركة وذكر أنَّ تلك الأجهزة اعتقلت خلال شهر آب (أغسطس) الماضي (26) مواطناً فلسطينياً أغلبهم من الأسرى المحرّرين والطلبة الجامعيين، كما شنّت تلك الأجهزة حملات استدعاء ممنهجة طالت في أغلبها ناشطي الكتلة الإسلامية الطلابية. وجاء في التقرير أنه "في الوقت الذي تمعن فيه أجهزة أمن السلطة في الضفة من ممارساتها ضد أبناء وأنصار حركة حماس بالاعتقال والاستدعاء والفصل الوظيفي والمحاكمات غير القانونية، يأتي حديث حكومتها غير الشرعية عن الانتخابات والمطالبة بإجرائها في الضفة وغزة على الرَّغم من عدم توفر أجواء الحريات الملائمة لإجرائها في ظل تصعيد حملات الاعتقال والاستدعاء، والرفض المستمر للإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجونها السلطة في الضفة وعدم وقف انتهاك الحريات العامة. ووصف التقرير الدَّعوة إلى إجراء الانتخابات البلدية في ظل هذه الأجواء بأنها "فرض لمزيد من العراقيل أمام تنفيذ بنود المصالحة الوطنية وتعزيز للانقسام الذي لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني ومشاريعه ومخططاته الاستيطانية والتهويدية". وكشف التقرير النقاب عن أنَّ أعمال تعذيب وحشية مورست مؤخراً ضد المختطفين من حركة "حماس" في سجن الأمن الوقائي في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة. ورصد التقرير حالات الاعتقال والاستدعاء والممارسات غير القانونية التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، كما رصد أبرز مظاهر التنسيق الأمني بين تلك الأجهزة وبين جيش الاحتلال الصهيوني. وضمَّ التقرير ملخصاً تنفيذياً وجداول إحصائية وبيانية تبيّن المختطفين ممّن عُرفت أسماؤهم، وأصناف الانتهاكات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة، وأبرز التصريحات والمواقف والبيانات والتقارير التي كان آخرها تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي قالت: إنه خلال المدَّة الممتدة من كانون ثاني/يناير 2009 إلى تموز/يوليو 2012، تلقت اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان، وهي المراقب الرسمي لحقوق الإنسان في فلسطين، 584 شكوى تتعلق بالتعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة على يد قوات الأمن بالضفة الغربية، بما في ذلك الضَّرب الشديد، وضرب رؤوس المعتقلين في الحائط، وإرغامهم على الوقوف أو الجلوس في أوضاع مؤلمة لمُدد طويلة، وحرمانهم من النوم.