قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه سمح لممثلي الخارجية البريطانية بالتواصل مباشرة مع ممثلين للجيش السوري الحر في إطار مساعي لندن لتوحيد المعارضة السورية. من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مسؤولية تنفيذ تهديدات الجيش الحر باستهداف المطارات المدنية ستلقى على المنفذين ورعاتهم على حد سواء. وأضاف وزير الخارجية البريطاني في بيان أمام مجلس العموم البريطاني (البرلمان) الاثنين أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أمر لا مفر منه وأن نظامه متجه إلى السقوط، داعيًا المجتمع الدولي إلى التخطيط الآن لتأمين الدعم السريع لحكومة جديدة في سوريا لكونها ستواجه مجموعة واسعة من التحديات. وأكد أن بلاده ضاعفت جهودها لدعم المعارضة "ولهذا السبب نقوم بزيادة عملنا بصورة كبيرة مع جماعات المعارضة والناشطين السياسيين من سوريا، ولا يزال الممثل الخاص للمملكة المتحدة يلتقي جماعات المعارضة في المنطقة، وأجزت له الشهر الماضي إجراء أول اتصالات محدودة له مع الممثلين السياسيين للجيش السوري الحر خارج البلاد". وأشار إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية يعملون الآن مع وزارتي التنمية الدولية والدفاع البريطانيتين ومع الحلفاء الرئيسيين في مجموعة أصدقاء سوريا -بما في ذلك دول في المنطقة- على تطوير وتنسيق خطط للمساعدة. وانتقد هيغ النظام السوري قائلا إنه يستخدم القصف العشوائي والمقاتلات والمروحيات والمليشيات لترويع المدنيين، مشيرا إلى أن أكثر من عشرين ألف شخص قُتلوا حتى الآن منذ تفجر الصراع في سوريا ونزّح ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في الداخل وفرّ 230 ألفًا آخرين إلى لبنان والعراق وتركيا والأردن. وحث هيغ روسيا والصين على العمل مع بريطانيا "لإنهاء الأزمة في سوريا والسماح لمجلس الأمن بأن يرقى إلى مستوى مسؤولياته" مؤكدا أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع الممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.