أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتقاء 128 شهيداً، أمس الثلاثاء، في مختلف أنحاء سوريا، في الوقت الذي أعلنت فيه مفوضية اللاجئين نزوح أكثر من 100 ألف سوري خارج البلاد الشهر الماضي، فيما أكد العميد مصفى الشيخ قائد المجلس العسكري للجيش الحر توحد قواته داخل سوريا. ميدانياً، كان أغلب الشهداء في ريف دمشق وارتقى هناك ما يزيد عن (63) شهيداً، حيث أعدم جيش النظام (10) أشخاص في المعضمية، فيما نقلت سياراته (18) جثة إلى مستشفى دوما أعدموا ذبحاً أو رمياً بالرصاص من مسافة قريبة، وكان نصيب قرية الفان الشمالي (8) شهداء في ثاني اقتحام لها منذ بداية الثورة. أما حماة فارتقى فيها (18) شهيد، ودير الزور (11)، ودرعا (8)، وإدلب (8)، فيما ارتقى في حمص (4) أشخاص هم طفل وأم وجنينيها، وفي اللاذقية استشهد (3) أشخاص، وارتقى آخر في القامشلي. وأوضحت الهيئة العامة أن من بين الشهداء (4) سيدات، و(6) أطفال، وملازم أول وعسكري منشقين، بالإضافة إلى ناشط إعلامي في دير الزور. وفي سياق ذي صلة، قال العميد الركن مصطفى الشيخ قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر إن جيشه موحّد داخل سوريا، مشدداً على حرصه عدم الانزلاق نحو الحرب الطائفية. وتوقع الشيخ أن يسقط نظام السوري خلال شهرين إلى أربعة أشهر في حال بقاء الجيش الحر منسجماً ومنظماً وفي ظل تقلص أعداد الجيش النظامي. وقال قائد المجلس العسكري الحر إن المعارضة العسكرية في الخارج مقسمة بسبب خلافات السياسيين وتدخل أجندات خارجية، بينما هي في داخل سوريا موحّدة ومنظمة وتزداد قوة وصلابة، رغم أن النظام يحاول أن يزجّ بها في مستنقع الطائفية، وهو أكبر تحدٍّ يعاني منه الجيش الحر. وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أعلنت مفوضية اللاجئين الدولية فرار نحو 100 ألف سوري خلال شهر أغسطس الماضي فقط، تدفقوا إلى دول الجوار لاسيما تركيا التي بدأت تعاني من الأعداد المتزايدة للاجئين الفارين من عنف النظام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.