اعتبر نائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي أن الحراك الشعبي في الضفة المحتلة ضد الغلاء وسياسات فياض أمراً طبيعياً ، وبين وجود فوارق كبيرة بين الواقع في الضفة المحتلة وقطاع غزة ، مؤكداً على حق المواطن في الاحتجاج والاعتراض بالوسائل السلمية ضمن الأطر القانونية . وكانت عدة حركات شبابية خرجت في مسيرات حاشدة في الضفة المحتلة ضد الغلاء الذي أنتجته سياسات حكومة رام الله، وطالبوا بإسقاط الحكومة وإلغاء الضرائب التي تنهك المواطن في الضفة المحتلة وتحاربه في لقمة عيشه، مقارنين أوضاعهم الصعبة بالأوضاع التي وصفوها بالجيدة في قطاع غزة رغم الحصار . وأكد النائب يحي موسى في تصريحات خاصة لـموقع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح الأربعاء 5/9/2012 أن هناك فرقاً كبيراً بين الحالة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، واصفاً من ينكر ذلك بـ"الأعمى" وقال: "الشعب الفلسطيني من أجل قضيته الوطنية مستعد للتضحية، لكنه غير مستعد لتحمل المعاناة الناتجة عن سوء الإدارة وتحكم مراكز معينة بالثروة ". وأوضح موسى في إطار التفريق بين الحال في غزة والضفة قائلاً :"الضفة تحت الاحتلال والسلطة الموجودة هناك وظيفية خادمة للاحتلال ، بينما قطاع غزة بقعة محررة تقوده حكومة منتخبة تلقى حصاراً وتضييقاً نتيجة تمسكها بالمقاومة وحمايتها للمشروع الوطني ". وبين أن الفارق في الأسعار بين الضفة وغزة كبير جداً ، إضافة إلى الواقع غير الوطني الذي تقوده حكومة فياض لصالح الاحتلال، علاوة على الصراع المحتدم بين حركة فتح والحكومة غير الشرعية في الضفة . وشدد النائب عن حماس على حق المواطن الفلسطيني في التعبير عن حاجاته معتبراً ذلك حقاً دستورياً طالما اتسم التحرك بالسلمية والتزم بضوابط القانون . ونفى إمكانية الفصل بين البعد الوطني والمعيشي للاحتجاجات، وقال: "البعد المعيشي والاجتماعي للاحتجاجات سيكون هو الغالب في الوقت الراهن لكن المواطن يستحضر في ذهنيته الخطايا السياسية التي تقوم بها حكومة فياض". واستبعد النائب يحيى موسى خروج مظاهرات مشابهة في قطاع غزة ، غير أنه أكد على حق المواطنين في الخروج للتعبير عن مطالبهم وآرائهم بحرية وقال :"قطاع غزة ليس مغلقاً أمام أي حركة احتجاجية لكن الحالة هنا وطنية يدركها المواطن وليس ثمة فجوة بين الحكومة والمواطن بل على العكس هناك تماس مباشر بينهما ". وتابع :"نحن نعيش في بقعة محررة ،المواطن فيها له كرامة والحكومة تمثل مصالحه "، مستدركاً:" هذا لا يعني أن المواطن في غزة لا يعاني من أزمات متلاحقة ومن ضيق العيش لكنه بالتأكيد ليس ناتجاً عن سوء إدارة"، داعياً إلى سرعة إيجاد الحلول للعديد من المشاكل المجتمعية وعلى رأسها بطالة الخريجين . تجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات الإعلامية التي تعمل بحرية كاملة في قطاع غزة تعمل على استثارة الناس دون جدوى للخروج في شوارع قطاع غزة ليبدو المشهد متطابقاً بين غزة والضفة وهو ما ينكره غالبية الغزيين رغم ضيقهم بالعديد من الأمور المتعلقة بالحياة اليومية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.