قالت صحيفة معاريف العبرية إن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تشير إلى عام من عدم اليقين وعدم الاستقرار ينتظر إسرائيل ، وأن أحد أشد المخاوف والأخطار يتحدث عن سيناريو مقلق للغاية قد يأتي من سوريا في ظل الأوضاع الراهنة فيها. وأسندت ذلك إلى تقرير استخباري استمع إليه المجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة الإسرائيلية أعده كل من الموساد والشابك والاستخبارات العسكرية "أمان" ومركز الأبحاث السياسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية حول الأخطار التي تواجه إسرائيل، وفي مقدمتها المشروع الذري الإيراني والأوضاع داخل سوريا والعلاقات المصرية الإسرائيلية. ونقل الموقع عن رئيس جهاز "الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية" ، الجنرال أفيف كوخافي قوله أمام أعضاء المجلس: إننا نقدر بأن دولة (إسرائيل) ستواجه في العام القادم بيئة إقليمية غير مستقرة، متوترة وإسلامية أكثر من الماضي. وهي بيئة تواجه سلسلة من الأزمات الإقليمية والداخلية التي ترفع حدة منسوب الحساسية عند كل لاعب من اللاعبين في المنطقة، ومن شأنها أن تقود إلى اندلاع الأوضاع بدون تخطيط مسبق". وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يلتئم المجلس الوزاري الأمني المقلص اليوم أيضا لمواصلة مداولاته. في المقابل ، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن أعضاء المجلس الوزاري المقلص قولهم إنهم فوجئوا من وجود اختلافات في الرأي حتى بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة حول الملف الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن الجلسة التي استمرت سبع ساعات لم تسفر عن اتخاذ أي قرارات تذكر. وبحسب "يديعوت أحرونوت"، نقلا عن الوزراء المذكورين فإنه لا يوجد في (إسرائيل) إجماع بشأن المرحلة، أو النقطة التي يكون فيها أي هجوم إسرائيلي ضد إيران غير فعال. وقال أحد الوزراء للصحيفة استمعنا إلى تقارير استخباراتية تبعث على القلق، ويستدل منها أن إيران تتقدم باطراد باتجاه تطوير قنبلة ذرية ويبدو أنه لا شيء يوقفها". وأشارت الصحيفة إلى أن الجلسة شملت أيضا عرض تقارير عما يدور في سوريا ومصر وتصاعد قوة التيارات والجهات الإسلامية المختلفة في الشرق الأوسط وتأثيرات "تفكك سوريا على محور الشر".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.