حملت وزارة الأسرى والمحررين حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجونها، محذرة من التداعيات الخطيرة المترتبة على تدهور أوضاع الأسرى وزيادة الضغوط عليهم. ودعا محمد الكتري وكيل وزارة الأسرى خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة، الأربعاء 5/9/2012م، المؤسسات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية لضرورة التحرك الفوري والعاجل لكشف ممارسات الاحتلال بحق الأسرى وما يتعرضون له من انتهاك واضح لحقوق الإنسان، مشيراً إلى تقرير منظمة العفو الدولية الذي حذر من خطورة أوضاع الأسرى داخل السجون. وأوضح وكيل وزارة الأسرى أن وزارته خاطبت جهات عربية ودولية من أجل فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، وطالبتهم بالضغط على الاحتلال من أجل الانصياع لحقوق الأسرى واحتياجاتهم. ولفت الكتري إلى سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى كان آخرها اقتحام سجن عسقلان من وحدات خاصة مدججة بالسلاح، حيث عبثت بمحتويات غرف الأسرى بحجة البحث عن الهواتف النقالة وكسرت محتوياتها، واعتدت على الأسرى المرضي، فيما لا زالت تواصل عمليات النقل التعسفي وتمديد الاعتقال الإداري لعشرات الأسرى وفق محاكم صورية. وطالب وكيل وزارة الأسرى جمهورية مصر العربية راعية اتفاق "الكرامة" الذي أنهى إضراباً للأسرى بالضغط على الاحتلال لإلزامه بما اتفق عليه من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام بعد أن باتت حياتهم مهددة بالخطر. وناشد الكتري فصائل المقاومة الفلسطينية لتفعيل كل أشكال المقاومة من أجل الإفراج عن الأسرى، مضيفاً: "نذكرهم بأن إخوة الدرب والبندقية يمارس عليهم داخل السجون حملة إجرامية تستهدف كرامتهم وعزتهم فلا تتركوهم وحدهم". ودعا وكيل وزارة الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إلى تكثيف حملات التضامن من أجل نصرة الأسرى في معركتهم ضد الاحتلال، مشدداً على ضرورة عدم التواني في المشاركة بالفعاليات النضالية مع الأسرى لأنهم بحاجة لكل الجهود الوحدوية لإنقاذهم. بدوره، طالب الأسير المحرر توفيق أبو نعيم اتحاد المحامين العرب وجامعة الدول العربية بضرورة رفع قضية الأسرى إلى محكمة العدل العليا، مؤكداً أن القانون الدولي يضمن للأسير الفلسطيني حقوقه التي يغتصبها الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أبو نعيم: "هناك مؤسسات حقوقية دولية ترعى الكائنات الحية أينما وجدت، أين أنتم؟ هل تحولتم إلى قبور هامدة!". وشدد المحرر على ضرورة العمل الجاد من أجل الأسرى الذين أمضوا أكثر من مائة يوم في الإضراب المفتوح عن الطعام، مناشداً كل المؤسسات العربية والدولية بالانتباه لمعاناة الأسرى وأوضاعهم المأساوية داخل السجون. يذكر أن عدداً من الأسرى يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم، منهم الأسير سامر البرق، والأسير حسن الصفدي، والأسير أيمن الشراونة، والأسير سامر العيسوي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.