نقل موقع إلكتروني عن مصادر أمنية مطلّعة داخل جهاز المخابرات العامة التابع لحكومة رام الله أنّ مدير الجهاز اللواء ماجد فرج قام بتسليم إيران ثلاث ملفات استخبارية خطيرة أعدّتها مخابرات رام الله بإشراف فرج شخصيا. ونقلت وكالة مقربة من حركة فتح عن ضبّاط كبار في جهاز المخابرات أنّ فرج سلّم ايران ملفات أمنية تحتوي على معلومات استخباراتية خطيرة تتعلّق بالسعودية والبحرين اللتين تجمعهما بايران علاقات سيئة بسبب الخلافات السياسية والطائفية بينهما. وعلى حدّ قول تلك المصادر، فقد أدلى فرج بمعلوماته من خلال اجتماعات أمنية مكثفة عقدها مع مسؤولين أمنيين كبار أثناء زيارته الأخيرة، حيث اصطحبه رئيس السلطة محمود عباس معه لطهران لحضور مؤتمر قمة دول عدم الانحياز. وكُشف النقاب أيضا عن دور للمخابرات الفلسطينية تقوم من خلاله برصد الأحداث في سوريا وتزويد النظام السوري بمعلومات دقيقة حول أعداد المقاتلين العرب وجنسياتهم الذين يقاتلون جنبا إلى جنب مع معارضي النظام، وفي ذات السياق تمّ الكشف أيضا عن خلافات داخل أروقة المخابرات، حيث يستغلّ فرج نفوذه ليجمّع حوله أكبر عدد من ضباط جهاز الاستخبارات العسكرية الذي كان يرأسه قبل انتقاله للمخابرات العامة والعمل على اقصاء ضباط المخابرات الأصليين. وكان قد نشر في وقت سابق مخططات لمخابرات رام الله أعدّته جهات أمنية معادية على رأسها الاحتلال، تهدف للتجسس على كثير من الدول العربية ودول العالم، وفي ذات السياق كانت حركة حماس قد حصلت صيف عام 2007 بعد الحسم الذي قامت به في قطاع غزة على مستندات ووثائق تؤكد قيام المخابرات الفلسطينية بالتجسس على دول عربية شقيقة من أبرزها السعودية واليمن والجزائر، وكانت مكلفة بمتابعة قضايا دولية عالقة كالملف النووي الباكستاني وغيره، وكل ذلك كان يجري بمقر قيادة المخابرات والمعروف باسم السفينة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.