صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، بعد انتصاف ليل الخميس - الجمعة، على تخفيف القيود المفروضة على الأنشطة الاتجارية، وسمح بعودة جزئية للمصالح التجارية.
التسهيلات الجديدة، تشمل:
1) فتح غرف الضيافة الفندقية، والمصالح التي تقدم خدمات لكل مستخدم على حدة: صالونات الحلاقة، ومراكز التجميل، وتعليم السياقة، والتدريبات الشخصية، ومراكز الطب المكمل والعلاجات غير الطبية؛ وذلك بدءًا من يوم الأحد الموافق 1 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
2) فتح المصالح التجارية المطلة على الشوارع (خارج الأسواق ومراكز التسوق)، بدءًا من يوم الأحد الموافق 8 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، على أن يتم التوافق على خطة يضعها ممثلون عن وزارتي المالية والصحة.
3) انخفاض عدد الإصابات اليومية إلى ما دون 500 إصابة، سيعجل من موعد السماح بفتح المصالح التجارية المطلة على الشوارع.
4) تقليص مراحل الخروج الإسرائيلية من الإغلاق ورفع القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس من تسع مراحل إلى ست مراحل.
5) فتح دور العبادة لاستقبال 10 مصلين كحد أقصى بدءا من الأحد المقبل.
خلافات تؤدي إلى تأجيل الجلسة
وكانت جلسة الكابينيت قد انطلقت، في ساعات المساء الأولى، الخميس، لمناقشة عودة الأنشطة التجارية وسط العديد من المسائل الخلافية العالقة بين وزارتي المالية والصحة، أبرزها موعد السماح بفتح المصالح التجارية المطلة على الشوارع (خارج الأسواق ومراكز التسوق).
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة توصلت إلى تسوية قبل انطلاق جلسة الكابينيت، تقضي بتأجيل عودة الأنشطة الاقتصادية إلى يوم الأحد بعد المقبل (الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل). وذلك على خلفية المعارضة الشيدية لوزارة الصحة التي ترفض "استعجال" إعادة فتح المصالح التجارية.
وغرّد وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قبل انطلاق جلسة الكابينيت، قائلا: "طلبت من رئيس الحكومة دعم موقفي بشأن فتح المحلات التجارية في الشوارع يوم الأحد المقبل. وزارة الصحة تتصرف بشكل مبهم وتشن صراعا شرسا على ظهور صغار التجار".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التسوية شملت تأجيل الفتح الجزئي للأنشطة الاقتصادية لمدة أسبوع، عوضا عن أسبوعين (بحسب خطة الخروج المرحلية التي أقرتها الحكومة)، على أن يتم السماح بفتح غرف الضيافة الفندقية.
واقترح نتنياهو السماح بفتح المصالح التجارية بدءًا من يوم الأحد المقبل، إذا وصل معدل الإصابات اليومية بكورونا إلى ما دون 500 إصابة، و"إذا لم نصل إلى هذا الرقم خلال اليومين المقبلين سنؤجل فتحها إلى الأسبوع بعد المقبل".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الخطوات التي اتخذتها حكومته نجحت بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن "الأوضاع في إسرائيل أفضل حالا من الدول الغربية"، فيما شدد على أنه في حالة ارتفاع معدلات الإصابة في إحدى المدن، "فلن يتردد في فرض الإغلاق عليها".
هذا، وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تسجيل 7 وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد، فيما شُخصت 398 إصابة جديدة بالفيروس منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب المعطيات الصادرة مساء الخميس.
وأعلن نتنياهو رسميا عن القرارات التي اتخذتها الحكومة إسرائيلية بشأن عودة افتتاح الأطر التعليمية للصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى التوجه إلى عودة "حذرة" لكامل جهاز التعليم. وجاءت تصريحات نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده قبيل انطلاق جلسة كابينيت كورونا.
وافتتح نتنياهو مؤتمره الصحافي بالإشارة إلى أنه "يُنظر إلينا على أننا قصة نجاح"، في إشارة إلى تعامل حكومته مع أزمة كورونا، على الرغم ع الانتقادات الواسعة واجهتها سياسات حكومته في التعامل مع الأزمة، ما تُرجم إلى تراجع تأييده في استطلاعات الرأي.
واعتبر أن تراجع معدل الإصابة وتباطؤ انتشار الفيروس لم يكن نتيجة "معجزة، وإنما قرار راجحة وصريح بخفض مستوى الإصابات وحسر انتشار الفيروس".
وأضاف "لو لم نتصرف بهذه الطريقة لكنا في مكان مختلف تماما. أنقذنا العديد من الأرواح، القيادة تعني اتخاذ القرارات الصحيحة حتى لو كانت صعبة ولا تحظى بشعبية".
واستدرك قائلا: "الوضع تحسن، لكنه هش للغاية. يجب ألا ندخل في حالة من الرضا عن النفس".
وشدد نتنياهو على أنه "ليكن واضحا للجميع - إذا تفاقم الوضع في مدينة ما، فلن أتردد في تطويق المدينة"، وتابع "بغض النظر إذا كانت هذه المدينة في الوسط العربي أو الحريدي أو أي قطاع كان".
وأوضح أن حكومته قد تفرض قيودا مشددة على "مدينة برتقالية لمنعها من التحول إلى اللون الأحمر".
وقال نتنياهو إن "وزير المالية، يسرائيل كاتس، سيطرح مخططا لتوزيع منح ومساعدات حكومية من المتوقع أن تصل إلى حوالي 400 ألف عاطل عن العمل لمصادقة الكنيست، يوم الإثنين المقبل".