26.9°القدس
26.59°رام الله
25.53°الخليل
23.84°غزة
26.9° القدس
رام الله26.59°
الخليل25.53°
غزة23.84°
الثلاثاء 23 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

تقارير "فلسطين الآن"..

المقدسيون... صمود أمام محاولات الاقتلاع والتهجير

تعيش عائلة شويكي المقدسية على أعصابها، بانتظار يوم العشرين من الشهر الجاري، وهو الموعد النهائي الذي منحته سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها لإخلاء منزلها، تمهيدا لهدمه بحجة البناء دون ترخيص من بلدية الاحتلال في القدس.

ويعيش في المنزل اليوم 10 أشخاص، أكبرهم الأم وهي أم زهري شويكي، التي تقول -والغصة تملأ قلبها- :"هذا المنزل الذي دفعنا فيه دم قلبنا، ودم أبنائي الشهداء حتى استطعنا شراءه وتأمين حياتنا أنا وأبنائي وبناتي، فيه ذكرياتنا وفيه ربيتهم وزوجتهم".

وتعد أم زهدي، مثالا صارخا على معاناة تعيشها مئات العائلات في مدينة القدس المحتلة، فهي أم لشهيدين هما زهري ونزار شويكي وأم لأسير محرر قضى من عمره 5 سنوات في سجون الاحتلال.

ولكن محاولات الاحتلال لا تثنيها، فتقول: "لن نعطي الاحتلال الراحة ولن نخلي بيتي بسهولة، فهو كل حياتي ولن أتزحزح منه مهما حدث ولو على دمائنا".

ويواصل المقدسيون بصمود وعطاء وتحدٍ كبير، تقديم التضحيات أمام جرائم الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية ومخططاته التهويدية التي تطاردهم وتنكل بهم في كل بلدة وقرية وساحة ومنزل، في مساعٍ حثيثة لاقتلاعهم وتهجيرهم.

هدم ومصادرة للمنازل، وضرائب خيالية تفرضها سلطات الاحتلال، عدا عن الاعتقالات والابعاد الدائم إما عن مدينة القدس ذاتها، أو عن المسجد الأقصى تحديدا، إضافة لسرقة مئات الدونمات والمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة؛ كل هذه التحديات يواجهها المقدسيون بثبات في الأرض التي ملأت قلوبهم وأرواحهم.

سياسة تفريغ

ويواصل الاحتلال تنفيذ سياسة هدم منازل المقدسيين لتفريغ الوجود الفلسطيني في المدينة والقضاء على الهوية الفلسطينية.

وتشهد القدس هدم شهري لمنازل المواطنين بدعوى البناء بدون الترخيص، علماً أنه من بين آلاف المواطنين الذين يقفون على طوابير الانتظار سنوياً، يحصل 80-100 مقدسي فقط على تصريح بناء.

وتتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خفض عدد تراخيص البناء الممنوحة لفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية، حيث تمتد إجراءات طلب الترخيص لسنوات عديدة تصل لـ10 سنوات أو أكثر وقد لا يصدر التصريح نهائياً.

وصعدت قوات الاحتلال من هدم منازل المواطنين، حيث بلغ عدد المنازل التي تم هدمها خلال نوفمبر-تشرين الثاني الماضي (34) منزلًا، فضلًا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل (16) منزلا الشهر الذي سبقه.

كما بلغ مجموع الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (138) منشأة، ومجموع الممتلكات المصادرة (49) تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام، مقابل (20) في الشهر الذي سبقه.

وتعتبر مناطق القدس والخليل ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (348، 276، 265) انتهاكا على التوالي.

المصدر: فلسطين الآن