اهتم الكاتب عبد الباري عطوان برسالة ساركوزي لشاليط ، كما تحدث عن تحذير الاحتلال لأسطول الحرية ، فيما تحدث الكاتب بلال الحسن عن تعثر المصالحة الفلسطينية أما الكاتب يوسف رزقة فتناول قضية تجسس الاحتلال على مصر. البداية مع عطوان الذي انتقد ازدواجية المعايير التي وردت في رسالة بعثها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى جلعاد شاليط ، معتبرا أنها تكشف حجم النفاق والانحياز السافر والانحياز لجرائم دولة العدوان والإرهاب الاسرائيلية". وتساءل لماذا يتعاطف ساركوزي مع شاليط وهو لم يكن مدنيا إنما جنديا في جيش الاحتلال ، لا يتورع عن قتل المدنيين الأبرياء ، بينما لم يظهر مــــثل هذا التــــعاطف مع أي فرنسي آخر. وتمنى أن يُظهر ساركوزي هذه المشاعر الإنسانية الفياضة والجياشة عندما كانت الطائرات الاسرائيلية تقصف الأبرياء في قطاع غزة في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 بقنابل الفوسفور الأبيض، لتحرق أجساد أكثر من 1400 فلسطيني اعزل وتدمر 60 ألف منزل فوق رؤوس أصحابها، ولا نستبعد أن يكون شاليط هو احد المشاركين في هذا القصف. وقال " كيف يعتبر الرئيس ساركوزي عزلة جندي أسير تحت القضبان انتهاكاً للقانون الدولي، بينما عزلة مليوني فلسطيني في ظل حصار قاتل ظالم لأكثر من خمس سنوات ليس كذلك.. هل هذه هي الإنسانية وقيم العدالة ومبادئ الثورة الفرنسية العظيمة التي يفاخر بها ويتباهى؟. تحذير إسرائيلي لأسطول الحرية ويتطرق الكاتب نفسه إلى القرار الإسرائيلي بمنع وصول أسطول الحرية إلى غزة ، معتبرا أن تحذير الاحتلال للصحفيين خاصة و منعهم من دخول الأراضي المحتلة لمدة عشر سنوات ، يشكل ارهاباً لرجال الإعلام، وتدخلاً سافراً في حريتهم المهنية ، متسائلا "أين ينتهك هؤلاء القانون الإسرائيلي إذا كانوا على ظهر سفينة محملة بالتغذية والأدوية وعربات المعاقين، في طريقها إلى منطقة محاصرة. وقال "ان هذا الموقف الحصار الإسرائيلي هو الانتهاك الأكبر للقانون الدولي ولكل القوانين الوضعية والإلهية، لان هذا الحصار يشل حركة أكثر من مليوني إنسان ويحرمهم من حقهم الإنساني والطبيعي في العيش الكريم مثل باقي البشر. وأبدى عدم استغرابه من "إقدام قوات الاحتلال على ارتكاب مجزرة جديدة في حال أصر ركاب أسطول الحرية 2 على عدم الانصياع للأوامر بالتراجع عن خطتهم مثلما فعل زملاؤهم في المرة السابقة. ونوه إلى "محاولة منع الصحافيين من ركوب سفن القافلة الجديدة، لان الهدف من هذا المنع هو منع نقل صور المجزرة، إلى العالم الخارجي في ظل عمليات التعتيم التي تعتبر سياسة إسرائيلية رسمية. لماذا تعثرت المصالحة؟ رأى الكاتب الفلسطيني بلال الحسن ، أن تعثر المصالحة ليست مرده الخلاف بين فتح وحماس حول شخص رئيس الحكومة، من هو؟ ومن يختاره؟ معتبرا أن الأمر "أعمق من ذلك "لأن المصالحة المطلوبة هي مصالحة مع الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات، ثم عانى من ظروف الاحتلال والقتل والاعتقال والتهجير، ولا يزال". وقصد بذلك "خطة سياسية جديدة تقطع مع نهج اتفاق أوسلو، بعد أن ثبت أن (إسرائيل) لا تريده، كما أنها لا تريد دولة فلسطينية حقيقية. والأمر الثاني أسلوب نضالي جديد ينطلق من حق الشعب المحتل في أن يقاوم الاحتلال بكل الوسائل ومن ضمنها الكفاح المسلح. ورفض القول أن تعثر الاتفاق على تشكيل الحكومة مرده إلى الخلاف على اسم سلام فياض ، مؤكدا أن "القضية أعقد وأخطر من قضية الاسم ومن قضية الشخص. إنها قضية سياسية بامتياز" تتعلق كما قلنا بالمنهج السياسي والنضالي، وهو منهج يتحكم بمجاديفه رئيس السلطة الفلسطينية، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس حركة فتح، الرئيس محمود عباس. أما سلام فياض فهو أحد مجاديف السفينة لا غير، والرئيس عباس له سياسة معلنة ومشروحة ومكررة". وختم مقاله "لكل هذا تتعطل المصالحة الفلسطينية الآن. وستتعطل أكثر عند البحث في المسائل السياسية النضالية، إلا إذا ذهب الجميع إلى البديهية التي تقول إنه عند فشل سياسة ما فلا بد من استبدالها بسياسة جديدة.. وهذا ما لم يحدث حتى الآن. وأما الكاتب يوسف رزقة ، فتحدث عن تجسس الاحتلال على شبكات الاتصالات المصرية ، مؤكدا أن الأمن القومي المصري يقاسي من تهديدات حقيقية . المصدر الرئيس هو دولة الاحتلال الإسرائيلي ، خاصة أن شبكة الاتصالات تحتضن أكبر حجم من المعلومات ذات العلاقة بالسياسات والتوجهات الاقتصادية للحكومة المصرية، فضلاً عن تلك التي تتعلق بالأمن القومي المصري. وقال في مقاله "المفاعل النووي في ديمونة هو تهديد للأمن القومي المصري، سباق التسلح والصناعات العسكرية الإسرائيلية هي تهديد للأمن القومي المصري " . واعتبر أن "مصر الثورة تبحث عن الحرية وعن السيادة، وتبحث عن استعادة القيادة المضاعفة التي أهدرها مبارك لا يمكن أن تقبل الفلسفة الإسرائيلية القائمة على التجسس . مصر الجديدة لن تسمح لعملاء الموساد لا بالتواجد ، ولا بالقيام بأعمال من شأنها إجهاض الثورة ، أو اختراق الأمن القومي المصري . والقضاء المصري المشهود له بالدقة والنزاهة لن يتوانى عن حماية الأمن القومي المصري من خلال القانون ، والضرب بيد القانون القوية على يد كل من يعبث بأمن مصر الداخلي والقومي . وأنهى مقاله "برسالة إلى تل أبيب وغيرها من العواصم أن مصر الجديدة، مصر الثورة ، ليست مصر مبارك، مصر الجديدة ترفض التبعية ، ولا تقبل المال والمساعدات ثمناً لأمنها الداخلي أو أمنها القومي، وما يجب على (إسرائيل) أن تفعله هو التوقف عن استفزاز مصر حكومة وشعباً". ذئب رئيس التحرير وفي الشأن المصرية ، تطرق فراج اسماعيل إلى احتكار إحدى الصحف الحكومية هجوما عنيفا على التيار الإسلامي بلا مبرر. وقال "كل يوم تطالعك بتقارير يكتبها بعض محرريها على المكاتب أو في بيوتهم، يقدمونها على أنها سر الأسرار التي لا يصل إليها غيرهم. وأضاف كلها "فبركة" لا أساس لها. صحيفة صفراء فاقت الحدود. لا يوجد خبر واحد تثق به ، متسائلا "هل يجوز أن يدفع شعب تكلفة صحيفة خاسرة لا يجد فيها سوى السخرية من عقيدته، ومن الحجاب والنقاب واللحية، والتعريض بالأئمة والمشايخ؟! وأنهى نقاله ذئب رئيس التحرير "من حق مصر بعد 25 يناير أن يكون لها إعلامها المحترف المحترم النزيه العف، رفيع المستوى الذي يقدم المعلومات المنتقاة بدقة وموضوعية لا تتدخل فيها الأمزجة الشخصية للمحررين أو رؤساء التحرير، ولا تكتب بكأس الأهواء والشهوات".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.