24.06°القدس
23.64°رام الله
22.19°الخليل
22.7°غزة
24.06° القدس
رام الله23.64°
الخليل22.19°
غزة22.7°
الثلاثاء 16 ابريل 2024
4.7جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.77

تقرير "فلسطين الآن"

الانتخابات بين جاهزية وتطور "حماس" وخشية "فتح" من الخسارة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحتدم الجدل هذه الأيام عن احتمالات إرجاء الانتخابات الفلسطينية، أو إلغائها بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في القدس، وتختلط التكهنات بالرغبات والأمنيات، مع المخاوف بأن ثمة من يبحث عن ذريعة لإلغاء الانتخابات ليس إلا، وفي هذه الأجواء المزروعة بالشكوك ترتفع الشعارات: "لا انتخابات من دون القدس" و"القدس خط أحمر" وكأنما هدف إطلاقها هو حسم الجدل لا البحث عن حلول.

وتقدمت إلى لجنة الانتخابات المركزية ستةٌ وثلاثون قائمة بأسمائها للمشاركة في المنافسة الانتخابية، وهي قوائمٌ حزبية وعشائرية ومستقلة، وحراكية وتفاعلية وفكرية وسياسية وشخصية، تتمثل فيها المرأة والمسيحيون ومختلف مكونات الشعب الفلسطيني، وتبدي جميعاً كامل الرغبة والاستعداد للمشاركة في الانتخابات.

ويرى محللان سياسيان، تحدثت إليهما وكالة "فلسطين الآن" أن حركة "حماس" تطورت ديناميكاً، وأصبحت أكثر وضوحاً وجدية لإجراء الانتخابات الحالية، في حين أن حركة "فتح" تحاول تأجيل الانتخابات متذرعة بصعوبة إجرائها في القدس، بينما السبب الحقيقي يكمن في الخشية من الخسارة الحتمية للحركة بسبب حالة التشظي والفرقة التي تعيشها.

ديناميكية وتطور حماس

وفي الخصوص، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إن "حماس حركة متطورة ديناميكيا وتسعى إلى تحقيق الأهداف الوطنية منذ نشأتها، ولا زالت متمسكة بالثوابت".

وأضاف الصواف في حديث لوكالة "فلسطين الآن" بأن "حماس تدرك منذ عام 2006 بوجود مؤامرة على المقاومة الفلسطينية، ودخلت الانتخابات حينها بكل القوة التي تملكها لحماية المقاومة، وبعد 14 سنة تطور الأمر بشكل أكبر وباتت أهداف الحركة أكثر وضوحا لتحقيقها، ودخول حماس في الانتخابات اليوم ينبع عن فهم للواقع ودراسة للمستقبل".

وأوضح بأن حركة "حماس" متمسكة بإجراء الانتخابات في موعدها، وعندما أقرّت الدخول في الانتخابات تحت شعار "القدس موعدنا" هي تسعى إلى الهدف الذي رسمته منذ انطلاقتها الأولى وهو التحرير، واليوم بات الأمر أكثر وضوحا وهو العمل على التحرير والوصول إلى مدينة القدس كقلب للمشروع الوطني الفلسطيني.

وفي سياق متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب "إن المتتبع لسلوك حركة "حماس" السياسي يدرك تماما أن الحركة لم تدخر جهداً على مدار سنوات طويلة منذ عام 2006 حتى اليوم من أن تكون لها الدور المؤثر في النظام السياسي الفلسطيني وقد نجحت بذلك".

وأضاف الغريب في حديث لوكالة "فلسطين الآن" بأن إعلان حركة "حماس" قائمتها الانتخابية بهذا الزخم السياسي تحت شعار "القدس موعدنا" له رسالة سياسية وأهداف سامية كبيرة بأن القدس تحتل مساحة كبيرة لا زالت عند حركة "حماس" رغم الضغوطات الدولية والحصار السياسي المفروض على الحركة، موضحاً بأن "شعار القدس موعدنا لم يأتِ من فراغ و"حماس" تدرك جيدا قيمة ومعنى هذا الشعار".

القدس ذريعة فتح لتأجيل الانتخابات

وأشار الصواف إلى أن القراءة الواقعية تقول إن تأجيل الانتخابات الفلسطينية بات أقرب ليس بسبب القدس، بل إن القدس "شماعة" فتح من أجل الهروب من استحقاقات الانتخابات.

وأوضح الصواف بأن الوضع الحالي لحركة "فتح" وحالة التشظي التي تعيشها الحركة يدفع رئيس السلطة محمود عباس إلى عدم إجراء الانتخابات وتأجيلها بهدف إلغائها، مشيرا إلى أن "نية فتح بتأجيل الانتخابات واضحة خاصة أيضا بعد الرسالة التي وصلت من الإدارة الأمريكية بأنها لا تمانع من تأجيل الانتخابات".

ومن جانبه، قال شرحبيل الغريب إن مسار الانتخابات الفلسطينية يسير بشكل إيجابي لكن يعترضه بعض التحديات أهمها حالة التشرذم والانقسامات داخل حركة فتح وهذا يؤثر سلبا على مسار الانتخابات الفلسطينية.

وأضاف الغريب، "تقديري أن حالة التشرذم داخل حركة فتح قد يكون سبباً في تعطيل المسار الانتخابي في أي لحظة، نظرا لاحتدام الخلافات التي طفت على السطح"

وأشار إلى أن هناك أصوات خرجت من حركة "فتح" تطالب بتأجيل الانتخابات بحجة صعوبة إجراء الانتخابات في القدس، وهذه ذريعة غير مقبولة وطنيا؛ لأن القدس قضية وهوية وليس صوت انتخاب.

المصدر: فلسطين الآن