دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة، شعبنا الفلسطيني وقواه للانخراط في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية والمقدسات.
وباركت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، العملية البطولية التي وقعت قرب موقع سالم العسكري بجنين شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وقالت إنّ نجاح منفذي العملية البطولية في اقتحام موقع احتلالي محصّن والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال "برهان جديد على النهج الكفاحي المقاوم الذي لا ينضب والعزيمة القتالية التي لا تعرف التراجع لدى شعبنا وشبابنا المقاوم الثائر".
ودعت إلى تحويل الأيام القادمة أيام للتصعيد الجماهيري والشعبي الواسع تحت شعار الدفاع عن عروبة وهوية القدس ومواجهة سياسة التطهير العرقي بحق المئات من أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح، وما يتطلبه ذلك مزيداً من الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين باستخدام أشكال المقاومة كافة، والخروج بمسيرات شعبية عارمة دعماً لصمود القدس في داخل وخارج فلسطين.
وطالبت بإسناد شعبنا في القدس المحتلّة وحيّ الشيخ جراح خصوصًا في ظل مخططات المستوطنين لاقتحام جماعي لباحات الاقصى في أواخر شهر رمضان "فلا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة والانتفاضة فهي الطريق المجرب والموثوق لدحر الاحتلال وإفشال مخططاته التهويدية والاقتلاعية والتصدي لاستباحاته المتواصلة للمقدسات".
وحيّت "الشعبية" جماهير شعبنا في القدس الذين لبوا نداء الدفاع عن حي الشيخ جراح، مؤكدة أنّ شعبنا أثبت أنه أقوى من كل مخططات التشرد والتهويد ومحاولات طمس الهوية.
وشددت على أنّ "المقاومة الباسلة لا يمكن أن تترك شعبنا في القدس والشيخ جراح يتصدون وحدهم لجرائم جنود الاحتلال والمستوطنين، فهي ستظل على عهدها ووعدها وقادرة على إسناد صمودهم بالنار".
وختمت بيانها بالدعوة لتوحيد الصفوف وتصعيد العمل المقاوم لرفع كلفة الاحتلال ومواصلة استنزافه يوميًا في معركتنا الطويلة معه، مشيرة إلى ما يستوجبه ذلك من تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للدفاع عن أبناء شعبنا، والابتعاد عن نهج التنسيق الأمني الذي يجب محاصرة وملاحقة رموزه.