24.93°القدس
24.58°رام الله
23.3°الخليل
28.75°غزة
24.93° القدس
رام الله24.58°
الخليل23.3°
غزة28.75°
الأربعاء 24 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

محللون سياسيون: رد المقاومة على مسيرة الأعلام سيكون موازي لجرائم الاحتلال

بالتزامن مع تحذير فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي، من أي مساس بمدينة القدس المحتلة، تعتزم جماعات المستوطنين المتطرفة إقامة "مسيرة الأعلام" بعد موافقة سلطات الاحتلال على تنظيمها.

وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي، إقامة المسيرة في موعدها المقرر يوم الثلاثاء، فيما طالب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، من قادة الجيش، التجهز لإمكانية عودة التصعيد مع قطاع غزة.

وكانت حكومة الاحتلال قد أجلت "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة أكثر من مرة، بعد تحذير فصائل المقاومة من السماح بتنظيم المسيرة والمرور عبر باب العامود.

من جانبها، أكدت حركة (حماس)، على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، أن مسيرة الأعلام "ستكون كصاعق تفجير لمعركة دفاع جديدة عن القدس والأقصى".

المحلل السياسي، مصطفى الصواف، أكد في حديثه، أن إصرار الاحتلال على القيام بمسيرة الأعلام هي محاولة لإرضاء المستوطنين والمتطرفين، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يدفع مثل هذه السلطات بأن تعطي تصريحاً لهذه المسيرة بالسير"، مشيراً إلى أن مسارها يمكن أن ينحرف بعيداً عن المسجد الأقصى وضواحي القدس.

وأضاف "أن القضية ليست قطاع غزة بل كل فلسطين وهناك حراك واضح من كل الفلسطينيين لحماية المسجد الأقصى ولحماية كل ما هو متعلق بالإسلامي وأحياء المسجد الأقصى"، موضحاً "أن الردود لن تكتفي على قطاع غزة وستكون ردود عنيفة في القدس والضفة الغربية، وإذا لزم الأمر ستتدخل غزة في الوقت اللازم".

ونوه إلى "أن مسيرة الأعلام مسيرة استفزازية، وإذا تمادى الاحتلال ولم يغير مسارها سيكون للمقاومة الفلسطينية أينما وجدت فعلاً يوازي هذه الجريمة الصهيونية، وأن معركة سيف القدس أكدت أن القدس خط أحمر وأي استفزاز فيها ربما يولد انفجار كامل في كل الأراضي الفلسطينية".

وبين "أن حكومة الاحتلال الجديدة تريد تأكيد مزاعمها بأن القدس هي عاصمة الكيان الصهيوني وأن المسيرة هي جزء من سيادة ملكيتها على مدينة القدس، وأن القدس هي صهيونية وليست عربية كما يحاول العرب إثبات ذلك، ولعل هذه النقطة هي الأهم التي يحاول الاحتلال تثبيتها".

بدوره، قال المحلل السياسي إبراهيم أبراش: "إن النظام السياسي الإسرائيلي يشهد منافسة كبيرة وصراع داخلي كبير وأن المسيرة كانت فكرة نتنياهو من أجل التأكيد على موقفه، وخلق مشكلة أو حراك للحكومة الإسرائيلية في حالة حدوث أي صدامات أو مواجهات مع الفلسطينيين".

وأشار إلى "أن نفتالي بينيت رئيس وزراء حكومة الاحتلال ومن معه في تشكيل هذه الحكومة هم أقصى يمينية من نتنياهو وأنهم كانوا قبل ذلك يعقدوا عليه بأنه متساهل مع الفلسطينيين وحركة حماس، وبالتالي مواقفهم هي الأكثر يمينية حتى في كلمة بينيت في خطاب كسب الثقة في الكنيست".

وتوقع "ألا يصطدم بينيت مع المستوطنين وخصوصاً في بداية حكمه، ولكنه سيحاول أن تكون له معالجة مختلفة بحيث أن لا تؤدي أي مواجهات أو صدامات إلى إزعاج أو إثارة القلق عند الإدارة الأمريكية، لأن الحكومة الجديدة معنية بتحسن علاقتها مع الإدارة الأمريكية".

ورجح "أن رد المقاومة لن يكون بالشكل الذي كان سابقاً وسيكون هناك دور كبير للوسطاء بحيث لا تؤدي هذه المسيرة إلى تفجر الأوضاع مرة أخرى، وليس بالضرورة أن يكون الرد بالصواريخ وربما يكون بتحريك الجماهير بالقدس وبالضفة الغربية".

ومن جانبه بين الكاتب والمحلل السياسي، صلاح أبو الجديان، أن المواجهة الآن موجودة عند الإسرائيليين والفلسطينيين، ويبقى الرأي الدولي من سيتصرف بهذا الموضوع، وإذا ما أصر نتنياهو على هذه المسيرة فنحن نقترب كثيراً من المواجهة الجديدة.

وأشار إلى أن "مسيرة الأعلام هي لاستفزاز الشعب الفلسطيني برمته، والشعب الفلسطيني لا يقبل بهذا الاستفزاز بدون مواجهة، ولكن اللعبة والكرة عند الأمريكان والأوروبيين"، مضيفاً أن نتنياهو قد يشعل المنطقة حتى لا يذهب إلى المحاكمة.

دنيا الوطن