أثار مفتي مصر السابق والشيخ المقرب من نظام السيسي علي جمعة، موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل بعد تصريحات له عن أزمة سد النهضة.
علي جمعة وعبر شاشة cbc، خلال استضافته ببرنامج “من مصر“، زعم أن الأرض التي بني عليها سد النهضة، سنسمع كل يوم عن حدوث هبوط بها وسينهار السد.
ولم يوضح علي جمعة المزيد حول ما ذكره ولا أسباب ذلك، وانتقل للهجوم على مفتي إثيوبيا عمر إدريس.
وقال ردا عل ما وصفه بأنه بيان تطاول فيه عمر إدريس، على شيخ الأزهر:”مفتي إثيوبيا جاهل بالدين حين استدل بحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حول المياه.”
وتابع أن حديث مسلم الذي استشهد فيه مفتي إثيوبيا بأن النبي، صلى الله عليه وسلم، عندما جاءه “الزبير” ومعه جار له من الأنصار يتنازعان على مجرى الماء، فقال الرسول : «اسْقِ يا زبير، وأرسل الماء إلى جارك»، وبالتالي يجب أن تسقي ثم ترسل الماء إلى جارك، وهذا الحديث يدل على أنه يجب علينا سيلان الماء فورًا بعد الحصول على حصتنا منه.
ورفض جمعة- خلال الرد على بيان مفتي إثيوبيا- توصيف «إدريس» بالشيخ، واكتفى بتوصيفه بـ«الأستاذ عمر».
قائلًا : «نفترض فيه الجهالة، وأنه جاهل بالواقع ودين الله، نسأله- هو الذي يدَّعي العدالة في قومه- هل سياسة التجويع التي يتعرض لها تيجراي من العدالة والإنصاف أو من الدين أو هل حدثت في تاريخ المسلمين أن جوعنا الشعوب من أجل أن تركع؟! ما يحدث في تيجراي سلب لحقوقهم وإبادة عرقية».
وقال مفتي الديار المصرية السابق إن مفتي إثيوبيا غير موفق ووقع في محاذير عديدة في بيانه للرد على شيخ الأزهر، وكان عليه أن يطلب الإنصاف والعدل والتحلي بالأدب مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأكد أن عمر إدريس لم يطلع على ملف سد النهضة لفهم حقوق المصريين والسودانيين بوضوح لكن واضح أنه طلب منه أن يرد فرد دون فهم واطلاع على شيخ الأزهر.
وأشار إلى أن: «مصر دائما تتحلى بالتعامل مع الأمور بمسؤولية واتزان وصبر لكن دون التهاون في الدفاع عن الحقوق المصرية، وتحقيق مصلحة الشعب المصري».