بدأ العد التنازلي للمباراة المرتقبة التي ستجمع برشلونة بغريمه التقليدي ريال مدريد، في "الكلاسيكو" المقرر له يوم 24 من أكتوبر الجاري، على ملعب "كامب نو"، في إطار منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

وتعتبر المباراة بمنزلة "حياة أو موت" بالنسبة للهولندي رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة، ومن المتوقع أن تلعب دورا محوريا في مشواره مع النادي "الكتالوني" سواء بالفوز أو الخسارة.

تذبذب وتراجع

لا يعيش الفريق "الكتالوني" أفضل فتراته مؤخرا، فبجانب العديد من الأزمات الإدارية التي تضرب النادي بسبب المشاكل المالية الكثيرة، كان لرحيل ليونيل ميسي أسطورة النادي، تأثيرا ضخما، بجانب مغادرة بعض النجوم الآخرين.

ولم تقف الأزمات عند هذا الحد، إذ تسبب تذبذب المستوى وتراجع النتائج، في حالة من الانتقادات الحادة لكومان ولاعبي الفريق.

ففي "الليغا"، عانى برشلونة من سوء النتائج، خاصة أنه لم يفز إلا بـ3 مباريات، بينما تعادل في 3 وخسر مباراة، ليحتل المركز التاسع بجدول الترتيب برصيد 12 نقطة, بفارق 5 نقاط عن المتصدر ريال مدريد (17)، مع وجود مباراة مؤجلة للنادي "الكتالوني".

أما الضربة الكبرى فكانت في دوري الأبطال، إذ لم يظهر الفريق بالشكل الأمثل والمنتظر منه في البطولة.

وسقط برشلونة أمام بايرن ميونيخ في الجولة الأولى (0-3)، بينما كان السقوط الأكبر أمام بنفيكا، بعدما خسر (0-3) أيضا، ليتذيل المجموعة ويواجه خطر الخروج من المسابقة.

طوق نجاة

لقاء "الكلاسيكو" قد يكون طوق نجاة المدرب الهولندي من مقصلة الإقالة، فعلى مدار الأسابيع الماضية، كان اسم كومان هو الأبرز بالصحف ووسائل الإعلام، إذ أكدت العديد من التقارير أن إدارة النادي "الكتالوني" تدرس الإطاحة به، بسبب كل المشاكل التي يعاني منها الفريق تحت قيادته ولفشله في الخروج بـ"البرشا" إلى بر الأمان حتى الآن.

ولكن عادة ما تكون مباريات "الكلاسيكو" صاحبة الدور الأكبر في إقالة مدرب من منصبه أو بقائه وتثبيت أقدامه بشكل أكبر، ولذلك فإن فوز برشلونة سيكون له دوره المحوري في بقاء كومان.

فهل ينجح كومان في تخطي عقبة ريال مدريد ويبقى مع النادي "الكتالوني"؟ أم يسقط ويفقد منصبه؟.