29.13°القدس
28.85°رام الله
27.75°الخليل
28.92°غزة
29.13° القدس
رام الله28.85°
الخليل27.75°
غزة28.92°
الأربعاء 24 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

مزين بالذهب وينافس تاج محل

بالصور: مصير مسجد ضخم للراحل صدام حسين غير مكتمل في بغداد

مازال مسجد الرحمن الضخم للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، واقفا في قلب العاصمة بغداد، وغير ‏مكتمل منذ البدء في إنشائه في تسعينيات القرن الماضي. ‏

وكان من المفترض أن ينافس الصرخ الضخم غير المكتمل من الخرسانة الرمادية قصر تاج محل في الهند من حيث الفخامة، وكان الغرض منه أن يكون أحد أكبر المساجد في الشرق الأوسط.

ويتسع مسجد الرحمن لـ15 ألف مصلي، وبدأ تشييده في التسعينيات تزامنا مع غزو صدام حسين لدولة الكويت.

وكان من المفترض أن تغطي قبة السيراميك المزينة بالذهب والتي يبلغ ارتفاعها 84 مترا قاعة الصلاة المركزية.

وحول قبة السيراميك هناك 8 قباب ثانوية يبلغ ارتفاع كل منها 28 مترا، وكل منها محاطة بـ8 قباب أصغر، تقف في حالة معلقة على وشك الاكتمال.

ومع مرور الوقت وبعد وفاة الرئيس العراقي، صدام حسين، وسقوط نظامه في عام 2003، تجمدت الرافعات فوق المسجد الضخم، الذي يعلو فوق حي المنصور الراقي بالعاصمة العراقية بغداد.

وقال المهندس المعماري والأستاذ الجامعي، محمد قاسم عبد الغفور، في تصريحات لوكالة "فرانس برس": "للأسف لقد أهملنا تراث البلاد".

وتابع عبد الغفور موضحا أن "هذه المشاريع تخص كل العراقيين وعلينا الاستفادة من هذا التراث وتحويله الى مواقع ثقافية وسياحية، كل هذه أموال العراق وعلى الدولة أن تستفيد منها".

وعلى الرغم من أنه تم بناء مسجد الرحمن في البداية كمسجد للسُنّة، فقد استولى عليه رجال الدين الشيعي بعد سقوط نظام صدام حسين، وأصبح اليوم رمزا للانقسام بينهم.

وصرح مسؤول حكومي كبير طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس" أنه "بعد سقوط نظام صدام حسين، سقط المسجد تحت سيطرة حزب الفضيلة الإسلامي، والذي لم يكن قادرا على استكمال البناء بسبب تكاليفه الباهظة".

وأشار المسؤول إلى أن صدام حسين "أراد مسجدا أكبر من تاج محل".

وعلى الرغم من أن سيطرة الحزب على مسجد الرحمن لا تزال غير رسمية، إلا أن أعضائه يقيمون الصلوات الأسبوعية الرئيسية ظهر كل يوم جمعة تحت إحدى القباب الثانوية.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني 2020، اعترفت محكمة بسلطة الوقف الشيعي - المؤسسة التي تدير ممتلكات المجتمع الدينية - على مسجد الرحمن، وألزم الحكم حزب الفضيلة الإسلامي بدفع 200 مليون دولار كتعويض، بحسب بيان للوقف.

ويتهم الوقف الشيعي الحزب باحتلال المسجد "لأكثر من 16 عاما دون أي شرعية قانونية أو دينية".

لكن لم يتم تنفيذ حكم المحكمة في النهاية.

وبحسب الوقف الشيعي، فإن تطوير الأرض المجاورة لمسجد الرحمن بغرض بناء مركز تجاري أو مجمع سكني يمكن أن يوفر ما يصل إلى 20 ألف فرصة عمل.

وقال الناشط، صبيح الكشتيني، إن "قوات الأمن العراقية حاولت التدخل عدة مرات، لكن أمام سلاح الدولة هناك أسلحة الأطراف".

وتابع أن "بناء المسجد لا يمكن استئنافه إلا بعد إخراجه من الصراعات الحزبية، ولذلك يبقى الوضع على ما هو عليه".

وكالات