لقيت جريمة إطلاق مسلحين من حركة فتح النار على مشيعي جثمان الشهيد حمزة شاهين من حركة حماس في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان واستشهاد 4 من المشيعين وإصابة آخرين إدانة واسعة.
ودعا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا على الحادث في تصريح أولى مقتضب جميع الفصائل الفلسطينية لشجب ما حصل وادانة استخدام السلاح بوجه أهلنا وأبنائنا ومقاومينا.
بدورها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين حادثة إطلاق النار الاجرامية على المشيعين في جنازة الشهيد شاهين في مخيم البرج الشمالي.
وقالت في تصريح صحفي "حادثة إطلاق النار الإجرامية صوب المشيعين لجنازة الشهيد شاهين في البرج الشمالي تستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان وضرب السلم الأهلي في المخيمات الفلسطينية".
وأضافت "الحادثة الإجرامية بحق المشيعين لا تخدم إلا العدو الصهيوني وأعداء شعبنا".
ولفتت لجان المقاومة إلى أن هذه الحادثة استهدفت "الأبرياء والعزل من أبناء شعبنا تستوجب توحد الكل الفلسطيني في المخيمات ومحاسبة المجرمين المتورطين ومن يقف ورائهم وتقديمهم للعدالة".
وتقدمت بالتعازي لـ"أهالي وذوي الشهداء في حادثة البرج الشمالي الإجرامية"، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
بدوره، قال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال إن "ما حدث في مخيم البرج الشمالي عمل إجرامي وتجاوز لكل الخطوط الحمراء".
وأضاف أبو هلال "هذه الجريمة هدفها إثارة الفتنة وتأجيج الخلافات ومحاولة التأثير على تعاظم الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة".
وأردف "للأسف ما يحدث هو انتهاك ممنهج من قادة حركة فتح لضرب الوحدة الوطنية".
وشدد أبو هلال على أنه "يجب رفع الغطاء التنظيمي عن مطلقي النار وتقديمهم للعدالة".
في حين، قال مدير مؤسسة الشاهد لحقوق الإنسان في لبنان محمود الحنفي لإذاعة "صوت الأقصى" إنه "حسب علمنا فإن حركة حماس نسقت مع الجهات الرسمية اللبنانية والأمن الوطني الفلسطيني والفصائل لتشييع الشهيد حمزة".
ولفت إلى أن "معظم الإصابات كانت في الجزء العلوي الرأس والصدر، ويبدو أن الذي أطلق النار كان لديه نية للقتل".
من ناحيتها، أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إطلاق النار صوب المشاركين في تشيع جثمان الشاب حمزة شاهين في مخيم الشمالي، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بجراح مختلفة.
وشددت الهيئة في بيان لها على أنها "تعتبر ذلك جريمة مُدانة ومستهجنة بكل المعايير الإنسانية والوطنية والقانونية".
وطالبت بالعمل على تطويق هذا الحادث المستهجن عبر التفاف وطني ومجتمعي يضمن ضبط النفس والتعامل بمسؤوليةٍ عالية، لمنع انزلاق الأمور لفتنة لا تخدم الفلسطينيين بأي حال، وتضمن العمل على التحقيق الجاد ومحاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وذلك بما يكفل الحفاظ على اُسس السِلم الأهلي وسيادة القانون، ويمنع مفاقمة مأساة اللاجئين الفلسطينيين، ويُحافظ على الاستقرار في مخيمات اللاجئين في لبنان.
بدوره، أدان رئيس دائرة اللاجئين واللجان الشعبية محمد المدهون أشد عبارات الاستنكار نستهجن الجريمة النكراء التي استهدفت المشيعين في جنازة الشهيد حمزة شاهين.
وأكد المدهون في تصريح صحفي أن "المجزرة البشعة التي استهدفت المشيعين في مخيم الشمالي بلبنان، خارج كل الأعراف والقيم والتقاليد الإنسانية والوطنية الفلسطينية".
وقال "على مدار 73 سنة أسقط شعبنا الواعي المؤامرات وعرف الطريق لإخماد نار الفتنة".
وشدد المدهون على أنها "جريمة منبوذة تمثل هدية على طبق من ذهب للاحتلال وأعوانه وتدمر الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي الفلسطيني بالمخيمات وتمس بالسلم الأهلي".
ولفت إلى أن هذه الجريمة تستوجب تكاتف شعبي ووطني من كل الفصائل لمحاسبة المتورطين ورفع الغطاء عنهم ومحاسبتهم واعتبارهم خونة خارجون عن الصف الوطني.