تبحث المحكمة المركزية في القدس المحتلة، اليوم الخميس، في ملف أراضي العائلات الفلسطينية في حي وادي الربابة بسلوان، حيث يرفضون قرار سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية وضع اليد على أراضيهم إقامة حديقة وطنية ومسارات توراتية لليهود وجماعات "الهيكل" المزعوم.

ووجه أصحاب الأراضي والعائلات المتضررة في وادي الربابة دعوة للمقدسيين عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان "سلوان في خطر"، للتضامن مع أهالي سلوان والتظاهر أمام المحكمة المركزية في نهاية شارع صلاح الدين في القدس المحتلة الساعة 11 صباحا لمؤازرتهم والتضامن معهم واسماع صوت المقدسيين الرافض للمصادرة والتهويد والاستيطان.

وأكدوا مواصلة النضال ورفضهم لوضع اليد على أراضيهم ومصادرتها للتهويد والاستيطان، مشددين على أن الأراضي وادي الربابة تعود ملكيتها لعائلات سلوان سمرين، والعباسي، وقراعين، وحجاج، وعايد، وعودة، وحسن الشيخ، وأبو شافع، والزغل، وأبو رميلة، وصيام المندوب، وأبو سنينة، وشقير، والشويكي، ودعنا وأبو خاطر.

وطالب الأهالي وأصحاب أراضي وادي الربابة الحضور باكرا ليتم إدخال أكبر عدد ممكن إلى المحكمة، وقالوا إن "هناك 7 مؤسسات وجمعيات استيطانه تعمل من أجل السيطرة على أراضينا ومنها: بلدية الاحتلال وتساندها الشرطة والمحاكم، وسلطة الطبيعة، وحارس أملاك الغائبين كمبرر للسيطرة والسطو بقوة على وادي الربابة حيث يطالبون بتحويل كل الأراضي الموجودة في هذه المنطقة الجنوبية للبلدة القديمة والمسجد الأقصى لصندوق القومي اليهودي".

ويهدف الاحتلال إلى وضع يده على أراضي الحي، التي تتهددها المصادرة لصالح إقامة مشاريع استيطانية، حيث تخطط سلطات الاحتلال لإقامة قاعدة للقطار الهوائي في حي وادي الربابة، وجسر معلق، ومركز زوار تهويدي، وحدائق توراتية ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.

وتعمل سلطات الاحتلال على تجريف أراضي واد الربابة، واقتلاع عشرات الأشجار، وتخريب السلاسل الحجرية والأحواض التي بناها أصحابها، إلا أن السكان يتصدون لهم في كل مرة، رغم أنهم يتعرضون للقمع والاعتقال والإبعاد عن أراضيهم.

يذكر أن وادي الربابة هو جزء من حي سلوان، تقطن فيها أكثر من 23 عائلة فلسطينية، حيث تمنع بلدية الاحتلال البناء فيها وأصدرت العشرات من أوامر الهدم والإخلاء في كافة أحياء سلوان.