كشفت إحدى حارسات سجن جلبوع، في شهادتها أمام لجنة تحقيق في عملية النفق، التي حرر فيها 6 أسرى أنفسهم العام الماضي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعملية.
وقالت الحارسة "شير موشيه"، التي كانت تقوم بنوبة حراسة ليلة الخروج من النفق، إنها وعند الساعة الواحدة ليلًا، وخلال تفقد الزنازين تمت مشاهدة أحد الأسرى في الزنزانة واقفًا، وهذا أمر لم يثير أي شكوك، ليتبين لاحقًا أنهم بدأوا بالنزول إلى النفق الذي كانوا يحفرونه بعد ربع ساعة أي عند الساعة 1:15".
وأضافت موشيه: "حين وصلت إلى الزنزانة رأيت 5 أسرّة مرتبة فيها ومغطاة بالبطانيات، ورأيت السجناء فيها ولم يظهر أي أمر غريب حينها".
وأوضحت أن التعليمات التي تصدر لهم تمنعهم من إشعال الضوء وإيقاظ الأسرى، مشيرةً إلى أنها لم تفعل ذلك حتى لا يتم تقديم شكوى بحقها من الأسرى في حال أيقظتهم، مدعيةً أنها تخشى أن يحدث لها شيء في مثل هذه الحالة وتعرضها لهجوم من قبل الأسرى، وهو الأمر الذي تكشف عكسه العديد من التقارير التي أثبتت قيام السجانين بانتهاكات واسعة بحق الأسرى.
وتبين من التحقيقات أنه خلال تلك الليلة، غادر ضباط وقادة سجن جلبوع عند الساعة الخامسة من مساء ذاك اليوم، وأنهم تركوا رعاية ومتابعة قضايا السجن لدى حراس الأمن ومعظمهم من المجندين إجباريًا مثل الحارسة شير موشيه.