لم يتجاوز الطفل مجدي أبو تايه سن الرشد إلا أنه تصرف كالكبار في مواجهة الاحتلال وغطرسته أبهرت من كان موجوداً لحظة رفضه تنفيذ أمر المحقق الاسرائيلي بالركوع له. فالطفل مجدي أبو تايه 13 عاماً من بلدة سلوان بالقدس المحتلة رفض أن يركع لأحد المحققين الإسرائيليين وذلك بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال بطريقة وحشية خالفت القوانين الدولية التي تحرم ضرب الأطفال في يوم الأربعاء الماضي. وأفاد مركز وادي حلوة بسلوان أن تايه اعتقل مع ابن عمه بطريقة وحشية، حيث قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهما بالضرب الموحش والركل و الإهانة وقام أحد المحققين الإسرائيليين باستفزاز تايه بالطلب منه أن يركع له فقام تايه ممتشقاً رجولته و قال كلمته التي يعجز عنها الكثير: "لن أركع إلا لله" وهذا الكلمات كالصاعقة وقعت في نفس المحقق مما دفعه إلى ركله و إهانته. وقررت المحكمة الإسرائيلية بالإفراج عن الطفلين تايه بعد دفع كفالة مالية قيمتها 1000 شيكل لكل منهما، والتوقيع على كفالة طرف ثالث بقيمة 10 آلاف شيكل، والحبس المنزلي المفتوح لمدة أسبوعين لحين موعد المحكمة، مع إمكانية تمديده ويسمح لهما بالذهاب إلى المدرسة مع مرافق.