هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية كافة خيام قرية "المناطير" التي اقامها ناشطون فلسطينيون فوق الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بورين جنوبي نابلس. وقال شهود عيان ومشاركون في القرية لمراسل "[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" إن عشرات جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، حاصروا المنطقة وفرضوا طوقا مشددا عليها، واقتحموها بعد أن أمطروا المتواجدين بالعشرات من قنابل الغاز المسيلة للدموع، ولاحقوا صادروا الخيام ونقلوها لجهة مجهولة. ولا تبعد قرية "المناطير" مئات الأمتار عن المستوطنات المقامة جنوبي نابلس، ومن أبرزها مستوطنتي "يتسهار" و"براخا". وقال الناشط في مناهضة الاستيطان خالد منصور، إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب بالهراوات واطلاق القنابل الغازية والصوتية، ما أدى إلى إصابة نحو ثلاثين شخصا بالاختناق. ولفت إلى أن الجنود أغلقوا كافة الطرق المؤدية إلى قرية بورين، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وحدت من حركة السير والمرور على حاجزي "حوارة" و"زعترة" جنوبي نابلس، لمنع مزيد من المتضامين من الوصول إليها. بالتوازي، كان عشرات المستوطنين المتطرفين يعتدون على منازل الآمنين الواقعة على أطراف قرية بورين، وقطعوا أشجار الزيتون، تحت حماية الجيش الإسرائيلي. وتأتي "المناطير" كنموذج يحاكي قريتي باب الشمس وباب الكرامة، وكسر القيد، تعبيرا عن رفض الفلسطينيين لسرقة الأراضي لصالح الاستيطان، وفي ظل صمت مطبق على جرائم الاحتلال ومستوطنيه. فقد سبق أن أقام الفلسطينيون خلال الشهر الفائت قرية "باب الشمس" على الأراضي الممتدة شرقي مدينة القدس التي تسعى "اسرائيل" للبناء فيها ضمن مخطط ما يسمى "E1، ثم أقاموا قرية "باب الكرامة" على أراضي قرية "بيت اكسا" شمال غرب القدس، تبعها محاولة إقامة "قرية الأسرى" على أراضي قرية عانين في محافظة جنين، إلا أن قوات الاحتلال حالت دون ذلك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.