30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
28.2°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة28.2°
الثلاثاء 23 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

"الفصائل لا تأْمن العدو .. غزة متأهّبة للمواجهة"

صحيفة: المقاومة في غزة وضعت هذه الفرضيات للتعامل معها في ظل مناورة "مركبات النار"

قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، اليوم الخميس، إن فصائل المقاومة في غزة، تشتم رائحة «غدر» ممّا يجري، خصوصاً لناحية تكثيف الاتّصالات الديبلوماسية من أجل ضبط النفس والهدوء، وفي الوقت نفسه إنفاذ أعلى درجات الاستنفار على الأرض وتسريب معلومات مغلوطة حول عمليات اغتيال هنا أو هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان حماس أمس، أنها أوصلت إلى مَن يعنيهم الأمر تحذيرات من إعادة تفعيل نهج الاغتيال، لِما سيستدرجه من ردود فعل لا يستطيع أحد تقدير مداها وتبعاتها، تؤكد مصادر المقاومة أن الأخيرة تضع في حسبانها إمكانية استغلال مناورة "مركبات النار" في شنّ حرب استئصالية كبرى، باتت تمثّل حاجة ماسّة بالنسبة إلى قادة العدو، في ظلّ التآكل المستمرّ في صورة الجيش والدولة.

وبحسب الصحيفة، فإن المقاومة تضع فرضيات للوضع الحالي، في ظل الاستنفار العالي الذي تعشيه الفصائل في غزة، خشية من اغتيال الاحتلال لأحد قيادات المقاومة، أو توجيه ضربة عسكرية مفاجئة لقطاع غزة.

ومن فرضيات المقاومة وحساباتها الدقيقة، وهي لن تكرّر تجربة حرب 2008 - 2009. ولذا، فقد أعلنت الاستنفار بشكل وقائي في مختلف صفوفها.

 ووفقاً لمصدر فيها، فإن جملة من الإجراءات تتعلّق بتحرّك رتب معيّنة في القيادة الميدانية والقيادة العامة، يجري تطبيقها بحزم منذ بدأت المناورات الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد، تقرأ مصادر في المقاومة وقيادتها السياسية "مركبات النار" في ضوء مجموعة من الفرضيات، أبرزها ما يلي:

- تريد "دولة" الاحتلال استعادة زمام المبادرة، خصوصاً أنها لم تقُم بفعل ابتدائي منذ حرب عام 2012، عندما اغتالت قائد أركان المقاومة، محمد الجعبري. وقد تركت منذ ذلك الحين، الذهاب إلى المواجهة الموسّعة مرهوناً بظروف بيئة المقاومة وقراراتها.

- تقدّر المقاومة أن تعاطي قيادتها الجدّي مع مفرزات معركة سيف القدس، بالتلويح المستمرّ بضربات كبرى تجاه مدن العمق، في حال أقدمت الجماعات اليمينية على خطوات تمثّل تهديداً وجودياً للوقائع القائمة في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وما عكسه هذا الاقتدار من صورة الظهير القوي في حاضنة المقاومة في الضفة والداخل المحتلّ، إنّما يمثّل بالنسبة إلى إسرائيل حالة غير صحّية، تجب المسارعة إلى القضاء عليها، خصوصاً أنها تأكل من صورة الجيش والدولة. ولذا، فإن إمكانية استغلال المناورة في شنّ حرب استئصالية كبرى هي فرضية قائمة، يتمّ التعامل معها بجدّية.

- تقرأ المقاومة أخبار تنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات عسكرية في ساحة الخارج، في إطار إمكانية حدوث الفعل ونقيضه، بمعنى أن الاحتلال قد يستخدم تلك الأخبار في إطار التعمية على نوايا تنفيذ فعل كبير في منطقة ما، لكن ذلك لا يلغي إمكانية تفكيره جدّياً في هكذا فعل، ما يحتّم توخّي درجات أكبر من الحيطة والحذر.

- ثمّة قراءة أكثر تشاؤماً لما يحدث، يعبّر عنها مصدر سياسي في المقاومة، مشيراً إلى تنامي الأصوات الإسرائيلية المطالِبة بتنفيذ عملية "قطف الرؤوس"، والتي تستهدف اغتيال عدد من القادة الصقور، الذين ساهموا في نقل المشهد المقاوم إلى مستوى أكثر "تطرّفاً". والحديث هنا يدور عن قيادات بحجم يحيى السنوار، زياد النخالة، محمد الضيف وأكرم العجوري.

ويرى الاحتلال أن تزامن تصدُّر السنوار والنخالة المشهد المقاوم، ساهم في جعل المقاومة أكثر جرأة وجنوناً واستعداداً دائماً للقتال، أو السير على حافّة الهاوية التي تنحدر إلى جولة قتال، وفق المصدر نفسه. وعليه، من يرجّح هذا المنحى يقرأ المناورة الحالية على أنها قائمة في الأساس لاحتواء ردّة الفعل العنيفة على تنفيذ عملية اغتيال كبرى كتلك.

في محصّلة الأمر، يفاقم اشتعال عدّة ساحات في آنٍ واحد، خطر الإقدام على «فعل كبير» يُراد له أن يتّخذ سمة المباغتة والغدر، فيما يعدّ تلويح جماعات إسرائيلية متطرّفة بتنظيم مسيرة الأعلام في الـ28 من الجاري، تحت شعار هدم قبّة الصخرة، نقطة الفصل، التي يمكن أن يغلب فيها صوت النار، مناشدات الوسطاء.

 

الأخبار اللبنانية