قال مدير عام وحدة العلاقات العامة والتعاون الدولي في سلطة الأراضي، بغزة، عبد الرحمن أبو العطا، اليوم الأربعاء، إن "الهدف النهائي من مشروع التسوية الشاملة لأراضي قطاع غزة أن تكون أراضي قطاع غزة على صنفين، إما أراضي طابو أو أراضي حكومية، خلال العشر سنوات المقبلة". 

وأكد أبو العطا على التسوية الشاملة لجميع أصناف الأراضي، مشيراً إلى أن "هناك أراضي طابو وأراضي أقساط وأراضي مندوب وأراضي حكومة وعشوائيات"، منوهًا أن "هنالك الكثير من القضايا والمشاكل القديمة العالقة التي تحتاج لحل".

وأضاف أن: "هذه الخطة تسير على مراحل لتسجيل ملكية الأراضي بشكل رسمي وبالاتفاق مع المواطنين، فهنالك أراضي غير مسجلة  بالطابو منذ سنوات طويلة وتتوارثها أجيال والملكيات فيها غير مثبتة".

أخبار ذات صلة

الأناضول تكشف تفاصيل مباحثات رئيس الاستخبارات التركية مع هنية حول غزة

الكشف عن تفاصيل مقترح جديد في جولة المفاوضات بشأن غزة

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من التسوية بدأت العمل من في بلدة المصدر، مؤكدًا على أنه تم حل الكثير من الإشكاليات في منطقة المصدر، بالتعاون مع المعروفين والوجهاء.

وعن أشكال التعدي، أفاد أبو العطا أنه: "إذا كانت التعديات بعد أيار/ مايو 2010 تعتبر تعديات جديدة وسيتم التعامل معها بإخطار المواطن بأن يزيل التعدي وإذا لم يستجب خلال 48 ساعة سنتدخل لإزالة التعدي".  

وتابع: "أما التعديات ما قبل أيار/ مايو 2010 فسيتم عمل تسويات لها بحيث يشتري المواطن الأرض المتواجد عليها"، مؤكدًا "أنه سيأخذ تخفيض حوالي 40% من ثمن الأرض وسيتم التقسيط لمدة 10 سنوات".

وأكد أن عمليات المتابعة ستكون على التعديات الجديدة، والتعديات القديمة بحيث يكون لها تسوية جميعًا، موضحاً أن هنالك 28 عشوائية في قطاع غزة على أراضٍ حكومية.

وعن الحلول لأصناف الأراضي التي يستهدفها المشروع (حكومية، أقساط، مندوب، عشوائيات)، أشار إلى أن أراضي الأقساط: "هي التي تتعلق بالحقبة المصرية حيث أن المواطنين تعاقدوا على شراءها فدفعوا للإدارة المصرية قسطًا أو قسطين، وتبقت الأقساط الأخرى".

وتابع: "بقيت الأمور معلقة طوال السنوات الماضية، ويجب تسوية هذه الأمر لكي لا يصبح عليه إشكالًا، بحيث تصبح أراضي الأقساط طابو، وتكون ملكية رسمية أفضل من أن تكون معلقة".

أما أراضي المندوب، أوضح أبو العطا "وعن أراضي المندوب فلا يوجد لها حل لحتى الآن"، مؤكدًا أن "اللجان تعمل وترتب الأمور، وأن الأمر لن يحدث إلا بالتوافق مع الجمهور".

وأشار أبو العطا إلى أن هناك توجيهات من رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعاليس أن يكون كل شيء بالتوافق مع الناس.

وعن منطقة الأمريكية شمال قطاع غزة كمثال، أكد أن "منطقة الأمريكية بعد التدخل والتشاور مع الوجهاء سيكون لهم تعويض في المشروع المصري أو تعويض في نفس المكان".  

وشدد أبو العطا على أن "سلطة الأراضي لا تجبر المواطن على المغادرة وتريد الحل معه بطريقة أو بأخرى".

وعن المدة الزمنية للانتهاء من المشروع، أكد أن سلطة أراضي ستنفذ على مدى السنوات القادمة، منوهًا أنه إذا كان الأفق بأن التقسيط لعشر سنوات للعشوائيات، فسنعتبر أن الأفق والخطة سيتم تنفيذها خلال العشر سنوات القادمة".

واختتم أبو العطا أن ظروف البلد في غزة متقلبة والأمر حساس جدًا.