انفعل وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار في وجه سيدة مصرية عندما علم أنها أنجبت 5 أطفال، وذلك خلال ندوة توعوية عن تحديد النسل في إحدى القرى التابعة لمحافظة أسيوط جنوب القاهرة، وناشد السيدات ضرورة تحديد النسل ومساعدة الدولة في التقدم، محذرا من كثرة الإنجاب وخطورة ذلك على الأم والأبناء.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الوزير انفعل في وجه السيدة، وسألها "هتعلميهم وهتصرفي عليهم إزاي؟.. الإنجاب الكثير يضر بصحتكم وبأطفالكم".
وقال الوزير إن الوزارة تستهدف إنشاء وتطوير 134 وحدة صحية ومركزا طبيا بمحافظة أسيوط ضمن المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة".
وطالب عبد الغفار مديرية الصحة بأسيوط بتكثيف ندوات التوعية للحد من زيادة معدلات الإنجاب، لافتا إلى أن أسيوط من أعلى محافظات الجمهورية في معدلات الإنجاب، وهو ما لا يتماشى مع سياسة الوزارة للحد من ارتفاع الإنجاب.
وتباينت ردود الأفعال حيال تصرف وزير الصحة المصري، حيث رفض بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحاته وانتقدوا الطريقة التي رد بها المسؤول المصري، بيد أن آخرين يرون أن رده يأتي ترجمة للتوجهات الحكومية ورغبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الحد من النسل.
ولوزير الصحة تصريحات قبل يومين قال فيها إن معدلات الإنجاب في مصر مرتفعة للغاية، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف العمل على القضية السكانية خلال الفترة المقبلة.
وكشف الوزير عن وجود توجيهات من الرئيس بشأن الاهتمام بملف القضية السكانية، نظرا لأنه يترتب عليها جميع خطط التنمية.
وسبق للرئيس المصري أن انتقد -بدوره- كثرة الإنجاب، ودعا إلى الحد منه وتنظيمه في أكثر من مناسبة؛ ففي عام 2018 أكد السيسي أن الدولة لا تريد منع الإنجاب، ولكن تريد تنظيم النسل.
وأضاف "عملنا حاجات كثير خلال الـ50 عاما الماضية بهدف السيطرة على النمو السكاني في مصر، فهذه قضية كبيرة من أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكذلك الرئيس أنور السادات، ثم الرئيس مبارك وحتى الآن".
وأضاف الرئيس المصري أن الدولة تريد تنظيم الإنجاب، قائلا "اعطوا أنفسكم فرصة 3 أو 4 سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين، والموضوع لا يتوقف على التوعية فقط".