هاجم بنيامين نتنياهو رئيس المعارضة الإسرائيلية، الليلة الماضية، رئيسَ وزراء الاحتلال لبيد بسبب خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة، والذي أعلن فيها بأن حل الدولتين جيد لأمن الكيان.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية قال نتنياهو: “بعد أن أزالت الحكومة اليمينية بقيادتي الدولة الفلسطينية من الأجندة العالمية، وبعد أن أحضرنا 4 اتفاقيات سلام تاريخية مع دول عربية تجاوزت حق النقض الفلسطيني، يعيد لبيد الفلسطينيين إلى واجهة المسرح العالمي ويضع إسرائيل في الحفرة الفلسطينية”.
وأضاف: “قال لبيد بالفعل في الماضي إنه مستعد لإجلاء 90 ألف إسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية، والآن ينوي منحهم دولة في قلب البلاد، لن نعيد إسرائيل إلى كارثة أوسلو” مضيفاً:” لبيد يعرض مستقبلنا ووجودنا للخطر”.
وقال لبيد في خطابه مساء أمس الخميس أمام الأمم المتحد ة: “الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل والاقتصاد الإسرائيلي، الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد حل الدولتين”، وأضاف: “لدينا شرط واحد فقط: أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية محبة للسلام. لا تصبح قاعدة إرهابية أخرى تهدد سلامة ووجود إسرائيل”.
وحول غزة اشترط لبيد بأن إعادة إعمار قطاع غزة مرتبط بإطلاق سراح الأسرى من جنوده لدى المقاومة، مطالبًا السلطة بالإثبات للعدو أن حماس والجهاد الإسلامي لن يستوليا على الدولة الفلسطينية التي تريدون إقامتها. وقال:” ألقوا أسلحتكم فيحل السلام”.
وفي كلمته هاجم رئيس وزراء العدو لبيد إيران بقوله: “إيران تريد تدميرنا وتبذل كل جهد للحصول على أسلحة نووية، إذا حصلوا عليها فسيستخدمونها”.
وبحسب لبيد فإن “الطريقة الوحيدة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية هي وضع تهديد عسكري ذي مصداقية على الطاولة. وبعد ذلك – وعندئذ فقط – إجراء مفاوضات حول اتفاقية أطول وأقوى معهم”: “يجب أن يكون واضحًا لإيران أنها إذا قامت بتطوير برنامجها النووي، فلن يرد العالم بالكلمات، بل بالقوة العسكرية. في كل مرة يطرح فيها مثل هذا التهديد على الطاولة في الماضي تتوقف إيران وتنسحب”.
