شيع آلاف المواطنين في مدينة نابلس، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الفتى أحمد أمجد شحادة (16 عامًا)، والذي استشهد الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال التي كانت توفر الحماية لمئات المستوطنين الذين اقتحموا "قبر يوسف" في المنطقة الشرقية من المدينة.
وانطلقت جنازة الشهيد من أمام مستشفى رفيديا بمشاركة ممثلي القوى الوطنية والفعاليات والمؤسسات المختلفة، وعشرات المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء بكثافة، فيما ررد المشيعون هتافات غاضبة ضد الاحتلال وجرائمه.
وسجي جثمان الشهيد في ميدان حيث أقيمت الصلاة عليه قبل أن ينقل إلى منزل عائلته في المدينة، لإلقاء نظرة الوداع الأخير عليه ومن ثم مواراته الثرى في المقبرة الشرقية.
وكانت مدينة نابلس قد عاشت ليلة صاخبة ودامية امتدت من مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، إثر اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين لقبر يوسف في المنطقة الشرقية من المدينة بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال، تخللها تبادل إطلاق نار مع مقاومين فلسطينيين.
وبالإضافة الى استشهاد الفتى شحادة، فقد أصيب في تلك الأحداث عشرات المواطنين بالرصاص الحي أو المطاطي أو اختناقًا بالغاز المسيل للدموع.