33.33°القدس
33.13°رام الله
32.19°الخليل
24.15°غزة
33.33° القدس
رام الله33.13°
الخليل32.19°
غزة24.15°
الخميس 25 ابريل 2024
4.71جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.78

الخطوة ستُعلن حرب كبيرة في المنطقة..

محللون: الأمور تتجه إلى سيناريوهات أكثر سخونة بعد اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى

خاص- فلسطين الآن

أجمع محللون ومراقبون، اليوم الثلاثاء، أن خطوة اقتحام المتطرف الصهيوني وما يسمى بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى، هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، سواء كان بالاقتحامات أو الاستيطان أو التغول على الفلسطينيين في النقب والجليل والداخل المحتل وكذلك في غزة.

وأكد المحللون والمراقبون، أن خطوة الاقتحام من صواعق الانفجار القادمة والتي تعكس عنصرية هذه الحكومة الفاشية التي تريد الإفصاح عن وجهها الحقيقي لحكومة ربما هي الأكثر تطرفا منذ نشأة هذه الكيان.

فبعد ساعات من توليه منصب ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة نتنياهو، أعلن المتطرف إيتمار بن غفير نيته اقتحام المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري ولم يحدد الموعد الدقيق لذلك.

واقتحم بن غفير، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وجرت عملية الاقتحام وسط حماية أمنية مشددة من قبل "الشاباك" وشرطة الاحتلال، وسمح له باقتحامه لعدم وجود سبب أمني يمنع ذلك.

من هو الوزير الفاشي

ايتمار بن غفير وصل إلى هذا الموقع الهام داخل الحكومة نتيجة تطرفه وعدوانه المستمر على الفلسطينيين واستهدافه المستمر للقدس والمسجد الأقصى، ولا يمكنه أن يتراجع تحت التهديدات لأنه يعتبر الأمر (مصلحة شخصية) ومصلحة حزبية وغير معني بأي تداعيات أمنية، وقد سبق وأن تجاهل التهديدات وكان شرارة اندلاع مواجهة سابقة نتيجة عدوانه على حي الشيخ جراح.

وفي الأوساط الصهيونية ينعتونه بالمجنون لأنه يحاول صب الزيت على النار وكسر حالة الهدوء واستفزاز المقاومة الأمر الذي سيدفع المشهد نحو مزيد التصعيد، كما ويتهمونه بأنه متهور ولا يتصرف بمسؤولية على الرغم من موقعه المتقدم لأنه لا يزال يتصرف كمعارض وليس كرجل حكومي معني بنجاحها واستقرار الوضع الأمني.

الأمور إلى سيناريوهات أكثر سخونة

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي شرحبيل الغريب، أن برنامج حكومة الاحتلال هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ويأتي ذلك بتطبيق فعلي سواء كان بالاقتحامات أو الاستيطان أو التغول على الفلسطينيين في النقب والجليل والداخل المحتل وكذلك في غزة، وما هي إلا صواعق انفجار قادمة تعكس عنصرية هذه الحكومة الفاشية التي تريد الإفصاح عن وجهها الحقيقي لحكومة ربما هي الأكثر تطرفا منذ نشأة هذه الكيان.

وأوضح الغريب في حديثه لـ"فلسطين الآن": "مما لا شك أن الاقتحام هو تخوفات من أطراف كثيرة وهذا السلوك الميداني يعيد المواجهة من جديد على غرار ما تم بين حماس و(إسرائيل) في معركة سيف القدس عام 2021م".

وأكد الغريب في تقدير موقفه "بأن تتجه الأمور إلى سيناريوهات أكثر سخونة خلال الأيام القادمة وهذا السلوك لن تقبل فيه الفصائل والشعب الفلسطيني وهذا الواقع سيشتعل من جديد ولكن هذه المرة ليس مع غزة وحدها بل مع كل الساحات كافةِ".

وقال خلال حديثه بأن "هذه الحكومة ماضية في برنامجها وستتجه الأوضاع إلى سخونة وهذه الخطوة ستُعلن حرب كبيرة في المنطقة والمعطيات الفلسطينية تتدلل على ذلك".

ونوّه لتحديد موقف واحد بأن "يتحرك شبابنا وأهالي القدس بعد خطوة بن غفير في تظاهرات واعتصامات حاشدة في الأقصى ترفع خلالها شعارات التحدّي وتأييد المقاومة، مما سيساعد في تثوير المكان الذي دخله بن غفير وتحويله إلى بيئة طاردة لبن غفير وأمثاله وجالبة للأبطال أصحاب العمل المفرد".

الخطوة ستُعلن حرب كبيرة في المنطقة

وفي السياق دلل الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري بأن هذه الحكومة المتطرفة حريصة على تغيير واقع الأقصى وفرض معادلة جديدة من خلال القوة، والاقتحام اليوم هو مقدمة واضحة لسلسلة من الخطوات الكبيرة وغير المسبوقة؛ لأن الظروف السياسية الحالية داخل الكيان تدفع بهذا الاتجاه وبالتالي علينا الاستعداد جيدا لمرحلة صعبة جدا.

وأكد أبو زهري خلال حديثه لـ"فلسطين الآن": "بأن نتنياهو وبن غفير وكافة وزراء الحكومة يسعون لاتخاذ خطوات أكثر قسوة وصرامة تجاه الفلسطينيين لإثبات قدرتهم على تنفيذ وعودهم وبرامجهم للناخبين وارضاء الجمهور الصهيوني المتطرف والذي يتعطش لمزيد من العدوان على الفلسطينيين، نتنياهو اليوم يقول بلسان حاله لن نرضخ لأي تهديدات وذاهبون لأبعد مدى في خطواتنا في القدس والأقصى وغير معنيين باي تدخلات او نداءات دولية وما يحدث في القدس والأقصى هو قرار إسرائيلي لا يجب أن يتدخل فيه أحد ومن يهددنا سيدفع الثمن.

وأردف أبو زهري خلال حديثه بأن واجبنا اليوم "استثمار ما حدث واستنهاض كل الطاقات وتهيئة الجماهير في مختلف الساحات لأي تطورات محتملة وتدشين أكبر حملة للتضامن مع القدس والاقصى واسناد المقاومة بكافة الوسائل في اي خطوات تتخذها على أن يكون ذلك ليس في غزة فحسب بل في الضفة والقدس والـ48، وأن نحرص حشد تضامن عربي وإسلامي ضد أي خطوة عدوانية مرتقبة لممارسة مزيد من الضغط على هذه الحكومة".

المصدر: فلسطين الآن