توجهت حركة "حماس" في يوم المعلّم العربي، بشكرها وتقديرها إلى الكوادر التعليمية، داخل فلسطين وفي الشتات، وفي عموم وطننا العربي، على دورهم الفاعل في تربية الأجيال، من خلال تعزيز حبّهم لأوطانهم وأمّتهم، وانتمائهم لهما، وغرس قيم الدفاع عنهما، والمحافظة على هوية الأمّة وثوابتها ومقدساتها.
وفيما يلي بيان الحركة في يوم المعلّم العربي كما وصل "فلسطين الآن":
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
في يوم المعلّم العربي: نشيد بدور المعلّمين في أداء دورهم الرّسالي وندعو إلى تعزيز مناهج التعليم الداعمة لحقوق شعبنا والرّافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني
يحتفي عالمنا العربي في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير بيوم المعلّم العربي، تكريماً له على جهوده في تربية الأجيال، وإعلاءً من دوره في ترسيخ المثل العليا، وتعزيز قيم الانتماء للأمَّة والدفاع عنها، وبهذه المناسبة، نتوجّه بالتحية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى كل المعلّمين والمعلّمات في فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات، داخل الوطن وخارجه، وفي عالمنا العربي، وإلى كل المؤسسات والمراكز والكوادر التعليمية، سائلين الله تعالى لهم دوام التوفيق والنجاح في أداء دورهم الرِّسالي خدمة لأجيال الأمَّة العربية.
إنَّنا في حركة حماس، وفي يوم المعلّم العربي، لنترحّم على أرواح شهداء أبناء شعبنا الفلسطيني من المعلّمين والمعلّمات، ونسأل الله تعالى أن يشفي الجرحى منهم، وأن ينال الأسرى منهم الحريّة والانعتاق من سجون العدو الصهيوني، ونؤكّد ما يلي:
أولاً: نشيد بدور المعلّمين الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، الذي يعدّ دوراً طليعياً في قلب مشروعنا النضالي، تمسّكاً بثوابتنا وهُويتنا الوطنية، ودفاعاً عن حقوقنا وأرضنا ومقدساتنا، ومواجهة لمخططات الاحتلال الرّامية إلى طمس الهُوية وتزييف الحقائق التاريخية وكي وعي الأجيال.
ثانياً: نثمّن أدوار كل الكوادر التعليمية في عالمنا العربي التي تعمل على بناء الأجيال، سلوكياً وتعليمياً، والارتقاء بهم في مدارج العلوم والمعارف والخبرات، التي تخدم الأمَّة وتقدّمها وازدهارها في كل المجالات، ونشدّد على ضرورة أن تحظى القضية الفلسطينية بمكانة تليق بقضية الأمَّة العربية الأولى في منهاج التربية والتعليم، تعزيزاً لارتباط الأجيال بها، وترسيخاً لمسؤولية الأمَّة في وجوب التضامن والدفاع عنها.
ثالثاً: ننظر ببالغ الخطورة للمحاولات الساعية إلى تغيير مفردات مناهج التعليم في بعض الدول العربية الشقيقة، والتي تخدم أجندة التطبيع مع العدو وتلمّع صورته القبيحة بغية إدماج كيانه الغاشم في جسم أمتنا، وندعو إلى تصحيح هذا النهج وعدم اعتماد هذه المناهج التي تشكّل خطراً حقيقياً على الأجيال باعتبار الاحتلال هو العدو المشترك لأمتنا.
رابعاً: إنَّ جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة بحقّ المعلّمين والكوادر والمؤسسات التعليمية في فلسطين، ومحاولاته المحمومة في فرض مناهجه التعليمية على أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة، لتضع الأمَّة العربية قاطبة أمام مسؤولية تاريخية؛ في وجوب العمل على تعزيز صمود شعبنا وهو يدافع عن حقوقه المشروعة في التعليم ضمن بيئة آمنة بعيدة عن إجرام الاحتلال وإرهاب مستوطنيه.
حركة المقاومة الإسلامية - حماس
السبت: 5 شعبان 1444هـ
الموافق: 25 شباط/ فبراير 2023م