كشفت وسائل إعلام لبنانية تابعة لـ”حزب الله”، عن كشف الحزب لجهاز تجسس إسرائيلي على شكل صخرة تشابه البيئة، على مقربة من موقع “العباد” جنوبي البلاد.
ونشرت قناة “المنار” تقريراً مصوّراً أظهرت خلاله لقطات لعملية الكشف عن جهاز تجسس إسرائيلي على أراضي لبنان، وهو عبارة عن صخرة مفتوحة من الداخل، حيث تم وضع جهاز تنصت أشبه بالراديو بداخلها.
وقالت القناة التابعة لحزب الله اللبناني، إنه “في إنجاز جديد لها بمواجهةِ العدوان الصهيوني المتواصل على السيادة اللبنانية، تمكنت المقاومة من العثور على جهازٍ للتجسسِ زرعه الاحتلال بالقرب من موقع العباد الصهيوني داخلَ الأراضي اللبنانيةِ في بلدة حولا الجنوبية وعلى بعدِ ثلاثينَ متراً من إحدى نقاطِ العلام عند الخطِ الأزرق”.
وأوضحت المنار عبر موقعها الرسمي، أن “الجهاز عبارة عن مجسم على شكل صخرة تحاكي بيئةَ المنطقة، ووضع في مكان يقصده المواطنون في إطارِ رحلات السياحة الجهادية، وهو مؤلف من بطاريةٍ وأسلاكٍ وجهازِ تنصت”.
كما أفادت في تقريرها الذي حظي بتفاعل كبير، بأن “جهاز التجسس الذي كشفته المقاومة اليوم، يبعد نحو 60 متراً عن السياج الحدودي ونقطة اعتلام الخط الأزرق، و40 متراً عن موقع قوات اليونيفيل، ووضع في مكان يقف فيه كل الزائرين للمنطقة للإطلالة على الأراضي الفلسطينية والمستعمرات بسبب ميزة النقطة الجغرافية المرتفعة”.
#شاهد| "حزب الله" اللبناني يتمكن من اكتشاف جهاز تجسس إسرائيلي على شكل صخرة تشابه البيئة على مقربة من موقع "العباد" داخل الأراضي اللبنانية. pic.twitter.com/d4rFmSpc19
— فلسطين الآن (@paltimes2015) March 7, 2023
عمليات التجسس بين حزب الله وإسرائيل
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يكشف فيها حزب الله اللبناني، عن أساليب تجسس إسرائيلية في الأراضي اللبنانية، حتى أن “صخرة التجسس” في حد ذاتها لم تكن الأولى من نوعها التي ينشرها الاحتلال في لبنان.
وأكد الجيش اللبناني في بيان له بتاريخ مارس/آذار 2011، أن وحدة متخصصة قامت بتفكيك منظومة تجسس وتصوير زرعها العدو الإسرائيلي على شكل صخرة مموهة في منطقة شمع قرب مدينة صور الساحلية الجنوبية.
ولفت ذات البيان، إلى أن العثور على هذه المنظومة يأتي نتيجة معلومات حصلت عليها مديرية المخابرات بالجيش من مصادر المقاومة في إشارة إلى حزب الله، مضيفاً أن وحدات فنية من المديرية باشرت الكشف على المنظومة وتفكيكها ونقلها من مكانها.
وأوضح أن المنظومة المكتشفة عبارة عن خمسة أجزاء تحتوي على نظام تصوير، ونظام إرسال الصور، ونظام استقبال إشارات التحكم في المنظومة، ومصادر تغذية بالطاقة كافية لمدة طويلة، وجهاز تبريد.
وأشار في السياق، إلى أن المنظومة المكتشفة تؤمّن تغطية الساحل الجنوبي الممتد من البياضة (القريبة من الحدود مع إسرائيل) إلى مدينة صور (نحو 15 كيلومتراً)، وهي تعمل بتقنية فنية عالية، حيث يتم تشغيلها بواسطة طائرات الاستطلاع التي تلتقط الصور مباشرة من نظام التصوير في المنظومة.
