أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، مساء السبت أن المقاومة الفلسطينية سجلت انتصارا جديدا يضاف إلى سجل الشرف، بعدما صمدت متحصنة بحاضنة شعبية والتفاف جماهيري كبير، وأجبرت العدو على الرضوخ لمطالبها المحقة.
ووجه البرغوثي في تصريح لـ"فلسطين الآن"، التحية للشعب الفلسطيني الصامد ولمقاومته الباسلة التي حققت انتصارا بشجاعة ورباطة جأش وثبات في الميدان أثناء تصديها للهجمة العدوانية التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة والتي ارتكب خلالها أبشع المجازر والجرائم باستهداف المواطنين في منازلهم وتدميرها بالصواريخ والقذائف الثقيلة.
وقال إنه ورغم استشهاد 33 فلسطينيا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى حوالي مائة جريح ورغم العدوان الإجرامي الذي استمر زهاء خمسة أيام، إلا أن الاحتلال مني بفشل ذريع لوقف المقاومة أو كسر إرادة شعبنا، ولم يفلح على الاطلاق بالاستفراد بحركة الجهاد التي قدمت خيرة قادتها شهداء وهي تخوض معركة المواجهة والتصدي لهذا العدوان الغاشم ببسالة واقتدار".
وأكد البرغوثي أن الاحتلال فشل أيضا في تشتيت وحدة الساحات التي شكلت حصنا منيعا لحماية المقاومة الباسلة فضلا عن اتساع الالتفاف الشعبي حولها وتعزيز الحاضنة الشعبية لها.
وشدد على أن مسيرة الكفاح والنضال لإفشال مخططات الاحتلال المجرم وأقطابه الفاشيين نتنياهو وبن غفير وسموترتش في الضم والتهويد ولدحره واسقاط احتلاله اقتلاعه واستيطانه الاستعماري ما زال يتطلب استعادة جادة للوحدة الوطنية والاسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة ببرنامجها الموحد والمقاوم المستند إلى استراتيجية كفاحية مقاومة بالتوازي مع مضاعفة الجهود لتوسيع المقاطعة وفرض العقوبات والعزل لهذا الاحتلال وانهاء وجوده العنصري في فلسطين.