قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة زاد من تفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها مئات آلاف النازحين، في ظل استمرار الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات، وخصوصًا الخيام والكرفانات اللازمة للإيواء.
وأوضحت الحركة أن مخيمات النزوح تحولت إلى مستنقعات من الوحل، فيما باتت آلاف العائلات بلا مأوى يحميها من برد الشتاء، في مشهد يجسد حجم المعاناة المتصاعدة التي يمر بها سكان القطاع المحاصر.
وأكدت حماس أن هذا الواقع الكارثي يُبرز الحاجة العاجلة لتوفير الإغاثة والإيواء، داعيةً الضامنين للاتفاق، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرّك الفوري لإدخال الإمدادات الإنسانية والطبية واللوجستية إلى القطاع.
كما طالبت برفع مستوى الدعم الشعبي والرسمي، بما يضمن حماية النازحين وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي فُرضت عليهم بسبب الحصار والعدوان.
من جانبه، قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن تساقط الأمطار على الخيام المهترئة والمنازل المدمرة خلق كارثة إنسانية غير مسبوقة، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية عجزه عن التحرك لإنقاذ المدنيين. وأضاف أن هذا العجز يشجّع الاحتلال على تشديد حصاره وتوسيع معاناة سكان القطاع.
وتشير تقارير الدفاع المدني إلى أن ارتفاع منسوب المياه وانهيار بعض الخيام فاقما من مخاطر تواجه النازحين، ما يعكس هشاشة أوضاعهم الإنسانية في ظل الحصار المستمر.
ووثّقت الصور الواردة من القطاع صباح اليوم مشاهد مأساوية لغرق مخيمات النازحين في مياه الأمطار والطين، وتسرب المياه إلى داخل الخيام، ما كشف حجم الكارثة التي يعيشها سكان غزة مع دخول فصل الشتاء.
