"اهرب لقد فاض الواد، والصليب الأحمر أبلغنا أن الاحتلال فتح 5 عبارات على الوادي" بهذه العبارة استقبل سكان وادي غزة بقرية المغراقة وسط قطاع غزة مراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" الذي تجول على ضفاف الوادي لينقل معاناة وآلام المواطنين. سكان جانبي وادي غزة لم يفيقوا بعد من حجم الأضرار التي سببها لهم الاحتلال الصهيوني بفتحه عبارات وادي غزة شتاء كل عام، حيث يتشرد بسبب فيضان الوادي عشرات العائلات التي وتزهق أرواح مئات المواشي غرقا بمياه الوادي. [title]معاناة متشابهة[/title] أهالي قرية المغراقة، وبالتحديد القاطنين على ضفتي واد غزة، تسبب فيضان الوادي خلال الأعوام المنصرمة بخراب كبير ومعاناة لجميع البيوت الموجودة في منطقة الحدث، حيث أنه لم يسلم أي بيت من السيول العارمة ، التي جرفت كل شيء، وألقت به في بحر غزة. وبالعودة لأضرار الفيضان السابق أشار المختار فايز فرج الله، صاحب أحد البيوت المنكوبة، إلى أن فيضان العام المنصرم تسبب بتشريد نحو 400 مواطن، وقتل ما يزيد عن 600 من الماعز والخراف، وغرق عشرات البهائم والدواب. وخلال تجول مراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" على حافتي وادي غزة، أكد المواطن محمد الملالحة على أن غالبية سكان الوادي أخلوا منازلهم وعيالهم ومواشيهم، منوها إلى أن جميع السكان يترقبون ما ستؤول إليه أمور الوادي. وشدد على أن حكاية الألم والتنقل وسط البرد الشديد يعيشها سكان الوادي شتاء كل عام، الأمر الذي يكبدهم خسائر فادحة، ويعرض أرواحهم للخطر في كثير من الأحيان. وفي ذات السياق أوضح المواطن اسماعيل الملالحة أنه وجميع أفراد أسرته المكونة من 5 أفراد انتقلوا خوفا من فيضان الوادي عند أحد أقاربهم، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة فيضان الوادي. من جهته أخلى المواطن زاهر الملاحي أسرته المكونة من 8 أفراد، إضافة إلى 30 رأس من الغنم، من منطقة الوادي، حيث طالب جميع الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل يضمن لهم السلامة، ويجنبهم الخسائر المادية التي يتكلفونها شتاء كل عام. ونوه الملاحي إلى أنه فقد ما يزيد عن 30 رأس من الغنم خلال فيضان الوادي المنصرم، داعيا الله أن يجنبه وأسرته ويلات الفيضان المرتقب، والذي بدأ منسوب الوادي بالارتفاع بشكل كبير، موضحا أن الدفاع المدني أبلغهم باحتمال فيضان الوادي بشكل كبير. وبين ترقب للفيضان وتخوف من الأضرار التي سيخلفها، يبقى سكان الوادي بين مطرقة عدو لا يرحم، وبين مياه تتزايد، وتخوف من قادم أصعب، حيث تسبب ارتفاع منسوب المياه إلى اغلاق الطريق الرئيسية الواصلة بين مخيم النصيرات ومدينة الزهراء. [img=122013/view_1386854444.jpg]مياه الوادي غطت جوانبه ودخلت منازل المواطنين[/img] [img=122013/view_1386854416.jpg]مخاوف من زيادة فيضان الوادي[/img] [img=122013/view_1386854385.jpg]المياه أغلقت الشارع الواصل بين المغراقة والزهراء والنصيرات[/img] [img=122013/view_1386854348.jpg]مشهد يتكرر في كل عام[/img] [img=122013/view_1386854269.jpg]الاحتلال يسهم في زيادة معدل المياه في الوادي بفعل فتحه لمضخات المياه من جانبه[/img] [img=122013/view_1386854245.jpg]ينتظر سكان المناطق المجاورة للوادي حلولاً جذرية لمشكلتهم السنوية[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.