اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء حركة حماس بنقض التفاهمات التي تم التوصل إليها التي أنهت جولة التصعيد الأخيرة في نوفمبر 2012 بسماحها للفلسطينيين بالوصول إلى السياج الفاصل المحيط بقطاع غزة بشكل دوري وكل يوم جمعة. وقال ضابط في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش لموقع "والا" العبري: "يتجمهر المئات من الصبية حول السياج ويلقون الحجارة باتجاه قوات الجيش في منطقة شرق حي الشجاعية بغزة يما يشبه نموذج بلعين في الضفة الغربية". وذكر أنه يسود الاعتقاد لدى الجيش أن الوضع لا يسير نحو التغيير وأن هذه المظاهرات تتم تحت عين حماس اليقظة ومن الممكن أن تكون بتحريض منها، كما يقول الضابط. وأضاف الضابط أن "هذه التظاهرات تشبه إلى حد كبير مظاهرات الضفة ولكن الجنود المتمركزين على حدود غزة يردون بصورة أكثر قسوة في محاولة لمنع تدهور الأوضاع". وأشار إلى استخدام وسائل لتفريق التظاهرات، ولكن أي اجتياز لحاجز ال100 متر قرب السياج يقابل برد قاس حيث يتم إطلاق النيران الحية باتجاه أرجل المتظاهرين. بدوره، عقب ضابط آخر على الأمر قائلاً إن "حماس تحاول تفريغ الاحتقان القائم في القطاع جراء الحصار عبر سماحها لتلك التظاهرات". ونوه الضابط إلى أنه لا زال هنالك الكثير من الثغرات في السياج الفاصل نتيجة عاصفة (أليكسا) الأخيرة حيث تأخر العمل في إصلاحه بعد مقتل العامل خلال الشهر الماضي بنيران قناص فلسطيني. وأشار الناطق بلسان الجيش إلى أن أعمال إصلاح السياج تتم بحذر شديد وبناء على المعطيات الأمنية في المنطقة.