25°القدس
24.61°رام الله
23.86°الخليل
27.37°غزة
25° القدس
رام الله24.61°
الخليل23.86°
غزة27.37°
الجمعة 27 سبتمبر 2024
4.96جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.96
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: ملاعب الساحات الشعبية بغزة متنفس للشباب

عندما تميل الشمس نحو الغروب، وتتسلل نسمات عصر كل يوم إلى الحواري والأحياء الشعبية، يتهافت الناس إلى ملاعب من الطين والرمال، وتداعب فيها أقدامٌ وأيدٍ واعدة بإبداع وتميز في ظل مستقبل مجهول المصير. فقد انتشرت في الآونة الأخيرة ملاعب الساحات الشعبية في القطاع، ولاقت رواجاً بين الناس في ظل ما يعيشه القطاع من بطالة وقلة فرص العمل الممنوحة للشباب، ليكون الملاذ الأخير لهم أحضان ملاعب كرة القدم والطائرة. [title]همة عالية وإمكانات متواضعة[/title] اللاعب علاء النجار قال لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "أنه توجه مع ثلة من رفاقه للبحث عن قطعة أرض يلعبون فيها معشوقتهم كرة القدم، في ظل عدم اكتراث المسئولين بقدراتهم، والعمل على احتضان مواهبهم". [img=022014/view_1393398516.jpg]أحد الملاعب الشعبية في خانيونس[/img] وأضاف "أننا عثرنا على قطعة أرض بصعوبة وأقمنا فيها قوائم للمرمى، وشكلنا فرق للعب والتسلية قدر المستطاع". محمد خالد خريج من الجامعة الإسلامية وأحد الأوائل على قسم التاريخ بالجامعة، والذي حالت الظروف وانتشار البطالة في القطاع أن يجد له فرصة عمل، هو أحد المسئولين عن النشاط الرياضي في المساجد داهمته فكرة إقامة دوري مباريات لكرة القدم، بين فرق يتم تشكيلها من الحي الذي يسكن فيه، بعد أن رأى إقبال الشباب والناس على ملعب الحي. خالد يحدثنا عن ذلك بقوله: "إن الفكرة لاقت قبولاً شعبياً، وأبهرنا الحضور الذي حضر جميع مباريات الدوري، في جو من التشجيع والتنافس بين الجماهير الحاضرة". [img=022014/view_1393398519.jpg]أحد الملاعب الشعبية في خانيونس[/img] وأكد خالد لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن اللجوء إلى إقامة دوري مباريات بين الفرق الرياضية والتي تضم بينها لاعبين ذو مهارات عالية في ملاعب الساحات الشعبية جاء نتيجة لعدم وجود ملاعب معشبة أو ملاعب تفي بحاجة اللاعبين الموهبين في الأحياء الشعبية على مستوى القطاع. [title]دور تكاملي[/title] بدوره أكد الكابتن شادي أبو عرمانة المدير الفني لنادي خدمات خانيونس، أن الاهتمام بالساحات الشعبية أساس لتطوير كرة القدم، خاصة إذا ما انسجمت مع الجهود المبذولة من الوزارة والمدراس لتنمية المهارات الكروية لدى اللاعبين. وأوضح في أن الاهتمام الجيد بهذه الساحات سيؤدي إلى إعداد جيل رياضي ناشئ ومميز، واكتشاف القدرات الرياضية لهذا الجيل، لافتاً إلى أنه بحاجة بعدها للتأهيل والتدريب من خلال الأندية المتخصصة. [img=022014/view_1393398521.jpg]أحد الملاعب الشعبية في خانيونس[/img] أبو عرمانة خلاله حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] دعا وزارة الشباب والرياضية لتبني خطة استراتيجية وبالتعاون مع المؤسسات ومن يملك القرار في الساحات الشعبية وتنسيق الجهود من أجل الاستفادة من الجهود المبذولة في هذه الساحات. وفي ذات الشأن أوضح أبو عرمانة أن عدم الانسجام بين تنظيم البطولات في الساحات الشعبية من جانب، وبين انطلاق مباريات الدوري من جانب آخر قد يؤثر سلباً على الأندية، خاصة وأن عدد كبير من اللاعبين يتوجهون فطرياً إلى اللعب في الساحات الشعبية. وأوصى أبو عرمانة بضرورة أن تشكل لجنة يتفق عليها للتنسيق بين الساحات الشعبية وبين الوزارة أو الأندية من أجل التخفيف من الآثار السلبية التي قد تؤثر على الدوري العام في القطاع. [img=022014/view_1393398525.jpg]أحد الملاعب الشعبية في خانيونس[/img] وأكد أن الجهد الكبير يقع على عاتق المدراء الفنيين للأندية لإقناع اللاعبين بالاهتمام بأنديتهم، موضحاً أن هذا لا يعني الاستغناء عن اللعب في الساحات الشعبية. وطالب القائمين على الساحات الشعبية تنظيم بطولاتهم في الفترة الانتقالية بعد انتهاء الدوري الذي سينتهي بعد أربعة أسابيع تقريباً، مؤكداً أن هذه الفترة التي تمتد إلى نحو شهرين إلى ثلاثة أشهر كافية لتنظيم بطولات الساحات الشعبية. [title]حاجة وافتقار[/title] عبد الغني الشيخ مدير مديرية الشباب والرياضة بخان يونس قال لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: أن القطاع أصبح كتلة بشرية ضخمة، والتوسع البشري قائم ومتسارع، في حين أن مساحات اللعب والمساحات الخضراء محدودة". وأضاف "أنه حتى الأندية في القطاع تفتقر لهذه المساحات، حيث تعتبر الأندية في غزة عبارة عن مقرات لا تتوفر فيها الصالات أو المنشآت المعدة والمجهزة التي تساهم في تطوير الأندية واعتلاء منصات التتويج والصدارة"، مشيراً إلى قلة التحفيز والإمكانات التي تؤهل الأندية في غزة. وأوضح أن خانيونس على سبيل المثال تفتقر للصالات والأندية مجهزة، حيث لا يوجد بها سوى صالة الشهيد أبو يوسف النجار ولا تفي بحاجة المحافظة؛ لكثرة الأنشطة الرياضية على اختلافها التي تعقد في هذه الصالة الوحيدة. [img=022014/view_1393398529.jpg]أحد الملاعب الشعبية في خانيونس[/img] وأوضح الشيخ أن الساحات الشعبية أصبحت ملاذاً آمناً لتفريغ الطاقات الشبابية الكروية من خلالها، بعد أن اتجه بعضهم إلى مقاهي الأنترنت وغيرها، مشيراً إلى أن الزحف العمراني أثر على عدد هذه الساحات في أحياء قطاع غزة. وعن الجهود التي تبذل من وزارته أكد الشيخ أنه تم التواصل مع العديد من البلديات والمؤسسات والشركات التي ترعى الأنشطة الرياضية في القطاع والتي تعد خارج سيطرتنا ولا تعد أنشطة مصنفة لدينا، من أجل تقديم الدعم المادي إن أمكن، والدعم المعنوي للحفاظ على هذه الساحات الشعبية. وقال الشيخ : "بادرنا بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم لفتح المدراس أمام الأنشطة الرياضية في المحافظة خلال الفترة المسائية، أو حتى الليلية وتوفير كشافات إضاءة لهذه الساحات والمدراس". وتبقى الساحات الشعبية متنفساً للشباب الفلسطيني الذي أعيته البطالة، والانتظار على أبواب العمل، ومحاولاته تحسين ظروفه، غير أن الجهود ما زالت دون المطلوب من الجهات المعنية، فهذه الساحات زاخرة بالقدرات الرياضية الكبيرة، لكنها تحتاج إلى الاستثمار الأمثل لطاقاتهم الكبيرة. ملاعب الساحات الشعبية بغزة متنفس للشباب ملاعب الساحات الشعبية بغزة متنفس للشباب ملاعب الساحات الشعبية بغزة متنفس للشباب ملاعب الساحات الشعبية بغزة متنفس للشباب ملاعب الساحات الشعبية بغزة متنفس للشباب ملاعب الساحات الشعبية بغزة متنفس للشباب