رأى المحلل السياسي والخبير في الشئون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، أن إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ظهر اليوم الاثنين، انسحابه من حكومة نتنياهو، وحل الائتلاف البرلماني بين حزبه وحزب "الليكود" الذي يترأسه نتنياهو، خطوة لها أبعاد على الداخل الإسرائيلي أكثر من الشأن الخارجي. وقال أبو عامر لوكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" "لم يكن شيئاً مفاجئاً أن يذهب الطرفان إلى حالة من الانفصال بعد هذا الائتلاف القائم على اعتبار عدم تواجد توافق حول الكثير من القضايا الداخلية والخارجية، مضيفاَ "جاء موضوع غزة ليصب مزيد من الزيت على نار الخلاف بين الرجلين". وأوضح أن ليبرمان يحاول تسجيل نقاط داخلية على نتنياهو بأنه كان متردداً وخائفاً من الذهاب إلى غزة ليرفع من شعبته في الانتخابات القادمة. وأكد أنه ليس هناك من تغير جوهري على سياسة وعمل حكومة الاحتلال، معتبراً أن تغيير سياسة الاحتلال تجاه قطاع غزة مرتبط بالتطور الميداني الحاصل على الأرض، ورد حماس على اغتيال شهدائها فجر اليوم وبعد ذلك يمكن أن تحديد وجهة "إسرائيل" نحو التصعيد العسكري الملحوظ أم البقاء على الوتيرة المتوسطة . وأضاف "طالما أنه لم يحصل اهتزاز في الحكومة الإسرائيلية فلن يحصل شيء كبير فـ"إسرائيل بيتنا" سيبقى عضاً ائتلافاً يدلي بلوه، ولكن الخطوة لها أبعاد داخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي أكبر من الخارجية". واستبعد المحلل، أن يقدم الاحتلال على فتح جبهة جديد مع قطاع غزة، في ظل اشتعال جبه القدس والداخل المحتل، لاسما وأنه يتبع سياسة تجزأت الملفات وتقسم المناطق ويحاول تطبيقها منذ سنوات. وأشار إلى أن الاحتلال تفاجئ من انفجار الجبهات مرة واحدة ويسعى حالياً لتهدئة الأوضاع في الداخل الفلسطيني للتفرغ إلى قطاع غزة. وأوضح أن الإسرائيليون يعتقدون أن حماس لا تريد الذهاب إلى مواجه مفتوحة قد تكون مكلفة للطرفين ولكنهم يرون في نفس الوقت أن المواجهة بالنسبة لحماس قد تذهب إلى تكتك بعض الملفات وإجبار بعض الجهات الإقليمية والمحلية إلى التجاوب معها بعد فشل سياسة العزلة التي عانت منها الحركة خلال الفترة الماضية. ولفت إلى أن الاحتلال يرى أن إدارة حماس للمعركة هي إدارة دقيقة فهي إما تفسح المجال للمجموعات الصغيرة بضرب الصواريخ أو من خلال ضرب الصواريخ الموجه بدقة لاستنزاف الجبهة الإسرائيلية الداخلية والضغط على صناع القرار من أجل رفع الحصار عن غزة .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.