أكد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي يحيي موسى أن معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي طويلة وتحتاج لنفس طويل . وقال موسى في تصريح لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] على هامش مسيرة دعت لها حركة حماس بخان يونس دعماً للمقاومة : "رسالتنا لشعبنا واضحة لابد أن يعد نفسه لمعركة طويلة، ولنفس طويل، ولذلك فإن هذه المعركة التي امتدت لأكثر من شهر في الميدان ستمد لفترة في ميدان التفاوض". وأضاف "نحن لا نثق في المحتل البتة، وهذا المحتل مخادع ويحاول أن يكسب الوقت ويحاول أن يميع الحالة الجهادية والنضالية ويحاول المحتل أن يسترخي ويكسب الوقت". ودعا موسى شعبنا إلى معركة مفتوحة مع الاحتلال في كافة أماكن تواجده وأن نلاحقه في الضفة والشتات و48 و حتى لا يرتاح هذا المحتل، ويبقى مستنزفاً على الدوام، مؤكداً أن شعور الاحتلال بالراحة سيجعل المفاوضات بلا حدود، لكن لو بقي هذا العدو في حالة استنزاف فيستعجل هذا العدو للوصول إلى نتائج. وأشار إلى أن الضمانة للوصول إلى نتائج هو في استمرار شعبنا في نضاله من ناحية واستمرار الدعم الشعبي العالمي من ناحية، واستمرار الوفد المفاوض في التمسك بالحقوق، فهذه العوامل هي التي يمكن أن تجعل الاحتلال يتراجع ويتنازل. وطالب النائب الفلسطيني خلال حديثه لمراسلنا أن لا نعطي هذا المحتل بعد انتهاء مدة 72 ساعة مزيداً من الراحة ومن الوقت، وأن نبقي الجبهة الداخلية في حالة شدة وتدافع وحالة خصومة مع القيادة السياسية لأن هذا يمثل عامل مهم في الضغط على المفاوض كي يستجيب لمطالبنا. وقال موسى إن شرط رفع الحصار ليس مطلباً وليس شرطاً وإنما هذا حق طبيعي ليعيش شعبنا بحرية والاحتلال عندما يحاصر شعبنا هو يغتاله خارج القانون سواء كان اغتيالاً سريعاً أو بطيئاً . ووجه موسى رسالته إلى الشعب الفلسطيني قائلاً : " أن الانتصار على هذا العدو لا يأتي بالضربة القاضية وإنما يأتي بتسجيل النقاط، فهذا صراع طويل وممتد وصراع لا يمكن أن ينتهي بمدة زمنية لذلك كل يوم نخوض فيه جولة جديدة مع هذا المحتل نسجل نقاط جديدة ليصبح هذا المحتل أكثر ضعفا وأكثر انهياراً وتفككاً". وأوضح أن عوامل الانهيار والتفكك قد بدأت في هذا الكيان الإسرائيلي وأن هذه المعركة مثلت الزلازل التي سيكون لها تداعيات مع عامل الزمن وتداعيات إستراتيجية على صعيد تفكك جبهة الاحتلال الداخلية وتحول الكيان إلى كيان غير مركزي في المنطقة وإلى أن تتحول المنطقة وتتجرأ على المحتل وإلى أن يتوحد هذا الشعب ويعيد صياغة إستراتيجيته الكفاحية وبرنامجه السياسي، مجدداً الثقة بأن شعبنا سينتصر وأنه لا مكان للاحتلال في هذا العالم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.